ست بلدات في الغوطة الشرقية تعاني نقص المعلمين في مدارسها!

تشرين – رجاء عبيد

سيمضي شهران على افتتاح المدارس ولاتزال عدة مدارس في الغوطة الشرقية بريف دمشق بلا معلمين إلى الآن، رغم إعادة تأهيلها بعد ما تعرضت له من تخريب إرهابي ممنهج خلال سنوات الحرب على سورية.

تأهيل تلك المدارس لم يشفع لمديرية تربية ريف دمشق تقصيرها برفدها بالمعلمين الأكفاء حتى تنهض بواقع العملية التعليمية في أكثر من 6 بلدات واقعة في الغوطة الشرقية، رغم سعي مديري تلك المدارس إلى توفير البدائل، ولكن من دون نتيجة تُذكر.

فمنذ بدء العام الدراسي لاتزال هناك صفوف خاوية من المدرسين في مدارس بلدات “ميدعا، وحوش الفارة، والميدعاني، وكذلك حوش نصري ، وحوش الظواهرة، الشيفونية، وكل ذلك بذريعة عدم توفر وسائط لنقل المعلمين من أماكن سكنهم إلى تلك البلدات، فتمت الاستعاضة بمدرسين غير اختصاصيين حاصلين فقط على الشهادة الثانوية كحل إسعافي.

ولم تتوقف مطالبات الأهالي في تلك البلدات عن تأمين معلمين لكل الصفوف الدراسية وخاصة الاختصاصيين للحلقتين الأولى والثانية، إضافة إلى توفير وسائط نقل داخلي لنقل المدرسين والطلاب من منطقتي دوما والضمير وصولاً لتلك القرى.

بدورها أوضحت مشرفة المجمع التعليمي في منطقة دوما نها النجار ل”تشرين” أنه تمت متابعة وضع المدارس في البلدات المذكورة من لجنة أصدقاء المدارس في كل بلدة، وقامت اللجنة بالتعاون مع المجتمع المحلي بتأمين نقل للمعلمين بشكل مجاني من مدينة الضمير إلى هذه البلدات، علماً أن تكلفة النقل لكل مدرسة بشكل شهري تتجاوز مبلغ مليوني ليرة.

وأضافت النجار : وبالنسبة للشواغر التعليمية في تلك المدارس، يوجد في مدرسة ميدعا الريفية (حلقتين أولى وثانية) 28 حصة رسم و28 حصة موسيقا فقط ، علماً أنه تم أخذ الموافقة لفصل مدرسة الحلقة الأولى عن الحلقة الثانية، أما مدرسة حوش الفارة فلا يوجد فيها أي شواغر، علماً أنه تم تفعيل مدرسة حوش الفارة حلقة أولى مؤخراً ، ويتم ملء الشواغر التعليمية فيها على نفقة المجتمع المحلي، إلا أن مدرسة حوش نصري حلقة أولى ، على حد قول النجار، لا توجد فيها شواغر ، وتمت الموافقة على افتتاح مدرسة حوش نصري حلقة ثانية، وسيتم تأمين وسائل النقل للكادر التعليمي على نفقة المجتمع المحلي وبمبلغ مليونين وخمسمئة ألف ليرة.

وفيما يتعلق بمدرسة الشهيد علي الأحمد في حوش الظواهرة حلقة أولى أكدت النجار أنه يتم نقل المعلمين على نفقة المجتمع المحلي بمبلغ يتجاوز مليونين وخمسمئة ألف ليرة شهرياً، وفيها 42 حصة لغة إنكليزية شاغرة بسبب عدم وجود معلمات ذوات خبرة، أما في مدرسة الشيفونية حلقة أولى فيوجد فيها كذلك 42 حصة لغة إنكليزية شاغرة، في حين يتم ملء ثانوية الشيفونية إضافة إلى الحلقة الثانية بالشواغر وتأمين النقل للمعلمين والطلاب، كما توجد شواغر في عدة مواد من بينها 35 حصة لغة إنكليزية و36 حصة لغة فرنسية و33 حصة لغة عربية و12 حصة اجتماعيات و23 حصة رياضة.

وأضافت: أما تأمين وسائل نقل للمعلمين من الضمير إلى دوما، حيث ثانوية المتفوقين بدوما، فإنه يتم نقلهم على حساب الأهالي، وبالنسبة لقلة الكوادر الاختصاصية سنحاول جاهدين تأمين الكوادر من المناطق الأخرى وكذلك تأمين المواصلات المجانية لهم على نفقة المجتمع المحلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار