الجلسات الحوارية الشبابية التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدى يومين في الجامعات السورية بعنوان” فكر لسورية” بمشاركة أكثر من 500 من طلاب المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا، تعكس من دون شك المهام المنوطة بالاتحاد الوطني لطلبة سورية كشريك مهم ومسؤول في تفعيل دور الشباب للاهتمام في الشأن العام وبناء المجتمع.
جامعاتنا منارة العلم والمعرفة، التي احتضنت تلك الجلسات في كل من دمشق وحلب وتشرين والبعث وطرطوس وحماة والفرات، على موعد مع حوار شفاف من قبل الطلبة تناولوا فيه مسارات متعددة، ركزت على الحوار وأثره على مسار التنوع وتعزيز المواطنة والمشاركة الشبابية، ودور الشباب في التنمية المحلية، وفرص توليد الدخل غير التقليدية، وتفعيل الدور الثقافي كوسيلة للتغيير وبناء الفرد والمجتمع، ورؤية الشباب لتطوير منظومة التعليم العالي.
وأظهر الطلبة حسهم العالي في النقاشات المفتوحة حول القضايا التي تهم جيلهم وكيفية العمل على تحقيق عوائد اقتصادية، من خلال المشاريع متناهية الصغر، التي قدموها كأفكار قابلة للتطبيق، مطالبين جامعاتهم بأن تحتضن تلك الأفكار، لتخرج بأجمل صورها وأبهاها، لتكون عوناً لهم ولغيرهم، ووضع الحلول للعديد من المشكلات التي يعانيها مجتمعنا، إضافة لدورهم في كيفية تطوير منظومة التعليم العالي، وبناء المجتمع ثقافياً واجتماعياً.
فالحوار يسهم في تبادل الأفكار، ووضع الحلول وتالياً إيجاد البدائل للمشكلات التي تواجه الطلبة والمجتمع.
ولتحقيق ذلك لا بدّ من العمل على التدريب والتأهيل للشباب في مختلف الاختصاصات، وتقوية لغاتهم الأجنبية على وجه الخصوص، واستخدام التقانات الحديثة في علم الحاسوب، وخاصة في إطار العمل على التحول الرقمي الذي يتم العمل عليه من قبل الحكومة.