هل يعد اللاعب الأجنبي مفتاحاً لتطور كرة السلة لدينا؟

تشرين- عبد القادر كويفاتيه:
ثمة تساؤلات عديدة ومتكررة لطالما تطلقها جماهير لعبتنا الشعبية الثانية “كرة السلة”، سواء بالسر أو بالعلن حيال مشاركة اللاعب الأجنبي في صفوف أنديتنا بمختلف الاستحقاقات المحلية والخارجية، حتى بتنا نعتقد أنه مفتاح التطور أو بالأحرى كما يقال “العصا السحرية” التي ستنتشل اللعبة من واقعها المؤلم الذي وصلت إليه مع الأسف الشديد؟
وللوقوف على أهمية الموضوع من مختلف جوانبه، دعونا نتعرف على رأي أصحاب الشأن من خبراتنا الرياضية.
فقد وجد المهندس جورج شكر أن مشاركة اللاعب الأجنبي هو في صالح سلتنا بكل الأحوال، نظراً للإيجابيات الفنية التي ستنعكس على المستوى العام للفرق، وكذلك اللاعبن والمدربون..
أما عن السلبيات فلخصها الشكر بضعف موارد الأندية المادية، لأن أغلب الأندية لا تعتمد على التمويل الذاتي من استثمارات وسواها.
وتمنى أن تستعين جميع الأندية، ولو بأجنبي واحد لإمكانية تقييم التجربة بعد نهاية الموسم والبناء عليها في المواسم اللاحقة.
د.ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام سابقاً قال: مشاركة اللاعب الأجنبي مفيدة وتلعب دوراً في رفع وتيرة التنافس بين الفرق، لكن على المدرب حسن توظيف المحترف وقدرته على دمجه فنياً واجتماعياً ونفسياً مع المجموعة.
لكن الأمر مرهون باستقدام الأجنبي بمقدرات الأندية المادية، فاللاعب الأبرز هو الأغلى، فضلاً عن الحضور الجماهيري الذي يزداد بوجود المحترفين.
روزنامة ثابتة
بينما أوضح ظافر قباني أنه عندما يحتك اللاعب الأجنبي مع لاعبينا، يزيد من تطورهم وينعكس إيجاباً على النادي من جهة والمنتخبات من جهة أخرى، لكنه تساءل: من هو النادي القادر على جلب محترفين؟ وما الإجراءات التي يجب أن تتخذ لإنجاح دوري المحترفين؟
كاعتماد “روزنامة” ثابتة ولمدة أقصاها ستة أشهر، لكي نقلل من استنزاف الأندية وتقل النفقات عليها، والأهم أن تكون هناك إجراءات واضحة ومحددة حول استقدام اللاعب، والحالات التي يمكن أن يستبدل من خلالها، وغيرها من أوجه المساعدة التي يمكن أن يقدمها اتحاد اللعبة للأندية.
اختيار المناسب
أما جاك باشاياني نائب رئيس اتحاد اللعبة فقد أكد باختصار أن وجود اللاعب الأجنبي مع الفريق مفيد ويساعد على تطوير سلتنا بشرط اختيار اللاعب المناسب.
أمام ما تقدم يمكننا القول إن كل من تحدث إلينا من خبراتنا السلوية حول هذه المسألة المهمة، أجمعوا على أن الأندية لدينا تعاني من مسألة استقطاب اللاعب الأجنبي الذي يرهق صناديق الأندية ويوقعها في عجز مادي كبير، فضلاً عن المستوى الفني المتدني قياساً بالأموال الطائلة التي تدفع لهم، لذلك حري بنا البحث عن طريقة أمثل لاختيار اللاعبين الأجانب في حال بقي الإصرار من المعنيين بالشأن الرياضي هو سيد الموقف!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار