قِراءاتٌ تستعيد تجربة الشاعر «مصطفى بدوي» اليوم وغداً

تشرين- لبنى شاكر:
يستضيف المركز الثقافي العربي في العزيزية، اليوم وغداً، فعاليات مهرجان الشاعر «عمر أبو ريشة»، دورة الشاعر «مصطفى بدوي»، والذي تُقيمه مديرية الثقافة في حلب، إذ يرأس الجلسة الأولى عند الساعة السادسة مساءً «محمد أمجد حلاق»، تحت عنوان «قراءة في شعر مصطفى بدوي»، وتتضمن شهادتين لـ «عبد الفتاح قلعه جي»، و«د. فاروق اسليم» بينما يرأس الجلسة الثانية عند الساعة السابعة والربع «محمد سمية»، وتتضمن مُشاركاتٍ لـ «منى بدوي»، «د. فايز الداية»،«د. محمد العبد الله».
أمّا غداً الأربعاء، فتبدأ الجلسة الأولى عند الساعة السادسة والربع، برئاسة «أحمد العبسي»، بعنوان «قراءة في شعر مصطفى بدوي»، وفيها مُشاركة لـ «محمد سمية» و«غالية خوجة»، تليها الجلسة الثانية عند الساعة السابعة والربع برئاسة «كندة الرمال»، ومشاركة «ميسون شوا»، «د. رتيبة موقع»، «أسامة مرعشلي».
وُلِد الشاعر «مصطفى بدوي» في مدينة الباب 1912، وفي النشرة المُرفقة عنه في المهرجان «أتقن بدوي اللغة العربية في طفولته بحفظ القرآن الكريم، عَرَفَ اليُتم صغيراً، ولم تُتح له فرص التعليم المُنتظمة. أُلحِقَ بحرفة الحدادة، فحصّل بِعصاميته المعرفة والثقافة، وبرزت مواهبه في ابتكاراتٍ طوّرت أدوات الحدادة، ونمت قدراته الشعرية بمعايشة الأدب وأهله في «الباب». عُيّن معلم حرفةٍ في الثانوية الصناعية بحلب، نَشَرَ أربعة دواوين «أوراق مهملة» 1954، «البعد الخامس» 1970، «متعب وجه المرايا» 1978، «عائد من طفولتي» 1985، ولديه دراسة عن شخصية ثقافية «مصطفى البابي الحلبي» 1983، كما كانت له جولات في أجواء بيروت الفكرية، أقام في دمشق قبل رحيله 1991».
في تصريحٍ لـ «تشرين» تحدث أستاذ النقد والبلاغة وعلم الدلالة في جامعة حلب الدكتور فايز الداية عن مُشاركته التي تبحث في «الموسيقا التعبيرية» في دواوين الشاعر «مصطفى بدوي» الأربعة؛ وقال: «أتتبع ملامحه في الديوان الأول «أوراق مهملة» وكانت تُطلق رسالة متطورة في النصوص القصيرة ذات المقاطع المتعددة والقوافي وحروف الروي المختلفة في إطار البحور التي اختار عدداً منها، وجَالَ في مواقف مختلفة تناغمت الإيقاعات فيها مع زوايا التجربة».
وبيّن الداية أيضاً أننا «سنجد نظام التفعيلة الذي انطلق في الدواوين الثلاثة التالية، واستفاد من مرونة السطور وتردد التفعيلات والتنويعات فيها، والوقفات التي تمنحها السطور في تقطيعٍ موسيقيٍّ لا تُعطيه الأبيات إضافةً إلى ضبط نهايات الأسطر بقوافٍ لا تطول أكثر مما يتطلبه الموقف في هذا التجوال».
تتضمن المُشاركة عرضَ نماذج من النصوص، تُبيّن ما اختاره بدوي الذي كتب أول تجربةٍ في التفعيلة عام 1942 ولكنه لم يُعلنها وسجلها في ديوانه الأخير «عائد من طفولتي»، يُضيف الداية: “عندما نسرد سيرة هذا الشاعر الذي كَوّن ثقافته ولغته بنفسه ولم يدخل مدرسةً وعمل حداداً في مدينة الباب، عندها نُقدِّر الطاقة الإبداعية لدى شاعرٍ من وطننا سورية تُنافس كلماته أي نصٍ نقرؤه اليوم».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار