بشائر رياضيّة قيد الاستثمار 

عندما يكون الطموح الرياضي كبيراً والإرادة الوطنية لتطويرهذا القطاع حاضرة تصبح دائرة الآمال أكبر، والبحث عن الفرص للانتشار والتطوير والتقدم هاجساً مشروعاً للمعنيين في هذا الأمر، ويوماً بعد يوم تتوطن هذه الثقافة وتتعزز هذه الجهود لما فيه خير الوطن والرياضة ، وما لقاء القيادة الرياضية ممثلة برئيس الاتحاد الرياضي العام مؤخراً بوزير الرياضة في جمهورية روسيا الاتحادية ضمن منتدى « روسيا قوة رياضية »وتوقيع اتفاقية رياضية للتعاون في المجال الرياضي إلاّ ترجمة لهذه الرؤيا، وما سينتج عنها من تطور للعلاقات التاريخية القوية والسليمة والقائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين وتعزيزها من البوابة الرياضية التي عنونت هذه الاتفاقية، وشكلت مدخلاً لمناقشة الواقع الرياضي المشترك للبلدين وتقييم فعالياته من كل الجوانب من خلال عرض شامل وشفاف لواقع الساحتين الرياضيتين لهما، والتطرق لأهمية بعض الألعاب الرياضية كــ ( الجودو ـ الملاكمة ـ الكاراتيه ـ رفع الأثقال ـ السباحة ـ التنس ـ كرة السلة ـ المصارعة ـ ألعاب القوى ـ كرة القدم … ) وسبل تطويرها والتأكيد على ضرورة التعاون الفعال على أرض الواقع نحو استثمار الطاقات الرياضية المتوافرة والمميزة في البلدين وتنميتها ودعمها المستمر حتى عام « 2024 » والعمل على تبادل الخبرات الرياضية المميزة بمختلف أنواعها وتنشيط الزيارات المتبادلة، وكذلك استقدام المدربين المؤهلين والمعتمدين والترحيب بإقامة المعسكرات التدريبية المشتركة، كل هذه الأفكار وغيرها تمت إضاءتها وتداولها بالحوار وتوثيق بنودها كاتفاقية رياضية مع الجانب الروسي ضمن رؤية استراتيجية رياضية مستقبلية تعزز مفهوم التعاون المتكامل بين سورية وروسيا على نحوٍ عام، ومن ناحية أخرى، تعد هذه الاتفاقية نافذة رياضية جديدة للعبور من خلالها نحو الساحة الرياضية العالمية ما يرتب علينا الكثير من الجهد والجدية، وأيضاً الاجتهاد في العمل والتخطيط الرياضي ويحمّلنا أيضاً أعباء جديدة ولكنها أعباء مشّرفة من المسؤولية الوطنية لا يُستثنى منها أحد من الدائرة الرياضية بجميع مؤسساتها ومفاصلها ، فالفرصة الرياضية سانحة الآن من خلال العمل على تفعيل مخرجات هذه الاتفاقية ووضع بنودها موضع التنفيذ الفعلي والترجمة الميدانية وذلك بتضافر جميع الجهود وتعزيزها بالمتابعة والتقييم وكذلك معالجة السلبيات وتذليل الصعوبات إن وجدت وخلق الشروط المناسبة والمناخ الملائم للنهوض والاندفاع نحو الطموح المشروع للرياضيين وتشجيع المبادرات الإيجابية وإيجاد الصيغ العادلة للرعاية والدعم المستمر حتى نستطيع أن نواكب التطور الرياضي ونستثمر أي فرصة ونسخرها لمصلحة تطور وتقدم رياضتنا وصولاً إلى التميز وقوة الحضور الرياضي السوري في المحافل والبطولات الدولية ، نتمنى النجاح والتوفيق لمؤسساتنا الرياضية ولرياضيينا في جميع ألعابهم ونشّد على أيديهم بأن يكونوا أهلاً لثقة قيادتهم وجماهيرهم من خلال إصرارهم على التميّز والتفوق في الاستحقاقات الرياضية القادمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار