منشآت دير الزور الرياضية.. ما لها وما عليها

تشرين – مالك الجاسم:

لم تعد أمور المنشآت الرياضية في ديرالزور تقتصرعلى تأهيل الملعب، بل باتت هناك مطالب ملحّة ليشمل التأهيل كل المنشآت من دون استثناء، و يعد هذا مطلب حق لأن محافظة ديرالزور اليوم وصلت إلى عامها الخامس بعد فك الحصار عنها في الخامس عشر من شهر أيلول من عام 2017 ، وعلى أرض الواقع كلام نظري “لا يغني ولا يسمن من جوع”، حتى الوعود الكثيرة التي قطعت لتأهيل الملعب لاتزال تنتظر واقعاً عملياً يعكس هذه التصريحات، ويجعلها أكثر مصداقيةً.
واليوم، وبعد عودة النشاط الرياضي للكثيرمن الألعاب بات لزاماً على القيادة الرياضية أن تولي شيئاً من الاهتمام لهذه المحافظة فيما يخص تأهيل هذه المنشآت، ومن غير المعقول أن تبقى ديرالزور من دون مسبح، وهي القابعة على نهر الفرات، وكذلك من غير المعقول أن تبقى فرق المحافظة بعيدة عن أرضها وجمهورها، وفيها ملعب ينتظر التأهيل، وغير ذلك من الأمور الكثيرة، لا نريد أن نقلب المواجع الرياضية، لكننا من باب التذكير ليس إلا.
وعن واقع هذه المنشآت الرياضية في المحافظة كان لا بد من معرفة حالها وأحوالها على لسان أهل الحل والربط، وخلال حديثه لـ «تشرين» أكد «نصر حميدي» رئيس مكتب المنشآت والاستثمار في اللجنة التنفيذية في ديرالزور أن هناك اهتماماً كبيراً بهذه المنشآت، وهو ما تسعى إليه اللجنة التنفيذية مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي وبمتابعة من أمين فرع الحزب والمحافظ، وهناك تواصل دائم في هذا المجال من خلال إجراء تقييم كامل لهذه المنشآت ووضع أولويات للعمل لمعرفة حاجات كل منشأة على حدة من خلال الدراسات والكشوف الفنية والتقديرية وكل ما تحتاجه كوثائق من المؤسسات الحكومية.
واقع المنشآت الرياضية
ملعب ديرالزور الهم والاهتمام “والحديث للحميدي” ونحن نتابع مراحل العمل خطوةً خطوةً، ووصلت الأمور إلى مراحل متقدمة من خلال تأهيل البنية التحتية لهذا الملعب الذي يضم ملاعب وصالات، ويمكن القول إننا أنجزنا القسم الأكبر من العمل بما يصل إلى نسبة 80 في المئة، ولم يتبق سوى مرحلة مدّ الرول الصناعي، إذ تم الإعلان عن مناقصة عن طريق محافظة ديرالزور وفي القريب العاجل سيبصر النور.
أما المدينة الرياضية والتي تقع على طريق دمشق فهي ضمن الاهتمام من خلال دراسة بين أيدينا لاستلامها من مؤسسة الإنشاءات العسكرية لإعادة تأهيلها.
المسبح بانتظار رصد الاعتماد
المسبح البلدي الذي يقع في الجهة الخلفية للجسر المعلق نال قسطاً كبيراً من التخريب وحول واقع هذا المسبح يتحدث «الحميدي» نعرف تماماً أن المحافظة بحاجة للمسبح،لذلك أولينا هذا الموضوع كل الاهتمام وأنهينا المسح الهندسي والدراسة الأولية، وتبقى الدراسة الفنية والمالية ورصد الاعتماد اللازم.
وفيما يتعلق بالفندق الرياضي في حي الرشدية فقد أنجزنا دراسته الفنية والقانونية وبالشراكة مع مديرية سياحة ديرالزور وتم إعداد ملف كامل وسيتم طرحه في ملتقى الاستثمار السياحي خلال الشهر القادم في وزارة السياحة.
أما نادي الفروسية ومضماره في منطقة البغيلية ونادي الرماية في منطقة التيم فهذه الأراضي أملاك دولة وخارج المخطط التنظيمي والإجراءات القانونية قيد الإنجاز لكونها لم تستثمر من 14 سنة وأكثر، أما موضوع الصالة الرياضية في مدينة الميادين فهي تحتاج للترميم وهي قيد الدراسة، ومنشأة نادي اليقظة قيد الدراسة وفي القريب العاجل يبدأ تأهيلها.
منشأة الفتوة عادت للنادي
وبشأن موضوع منشأة نادي الفتوة التي كثر الحديث عنها مؤخراً فقد أكد نصر حميدي رئيس مكتب المنشآت والاستثمار أنه تم تخصيص ملكية العقار بشكل كامل لنادي الفتوة لكونه النادي الوحيد الذي لا يملك منشأة مثل بقية الأندية، وتوجد مخططات جاهزة لمنشأة الفتوة تضم ملعباً وفندقاً من فئة أربع نجوم مع كراج خاص ومسبح ومطعم وصالة رياضية، ومحال تجارية وصالة مناسبات وملاعب تنس و مقر للإدارة مع الحدائق، وهذه المنشأة باتت في عهدة إدارته ويمكن لمجلس الإدارة وضع ميزانية خاصة مع مساهمات لأعضاء ومكتتبين لنادي الفتوة لإقامة منشآته أو تقديم طلب للمكتب التنفيذي عن طريق اللجنة التنفيذية لطرحها للاستثمار ( مزاد علني أو بالظرف المختوم) ضمن الأنظمة والإدارة مسؤولة من الناحية القانونية والمالية والفنية عن منشآتها والعائدات الاستثمارية لها واللجنة التنفيذية والاتحاد الرياضي العام مسؤولان تنظيمياً ورقابياً عن جميع عمل الأندية ومنشآتها واستثماراتها.
وأنهى الحميدي حديثه بأن اللجنة التنفيذية في ديرالزور طالبت كل الأندية في المحافظة وعددها ١٤ نادياً وبتعميم رسمي أكثر من مرة بضرورة تزويدنا بمخططات لمقراتهم لطرحها للاستثمار الداخلي أو المركزي.
مسك الختام

من خلال هذا الاستعراض السريع لواقع المنشآت الرياضية في محافظة ديرالزور نجد أن هناك بطئاً شديداً في عملية تأهيل هذه المنشآت بالرغم من أن هناك مطالب دائمة في الاجتماعات والمؤتمرات وثمة مراسلات دائمة، لكن على أرض الواقع بقيت الأمور كما هي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار