إيجاد الأسس العلمية لبناء الألعاب! 

ميادة مخيبر

تعاني معظم ألعابنا الرياضية من حالة عدم الاستقرار في المستوى الفني لمنتخباتها ، فنجد الآمال تنصب على منتخب الرجال مثلاً لإحراز فوز أو ترتيب متقدم في استحقاق إقليمي ، وتأتي المفاجأة بخسارات غير متوقعة، وبالوقت نفسه يتألق المنتخب في فئة عمرية أخرى فتعم الفرحة أجواء اللعبة التي أصيبت بالإحباط وفرحة الفوز في الموسم نفسه، ويبدأ تراشق الاتهامات بين قيادات اللعبة والجمهور والإعلام فتأتي إجراءات الإصلاح في معظم الأحيان عكس ما يجب أن تكون، وتستمر حالة عدم التوازن وعدم الاستقرار بإقالة اتحاد أو إعفاء كوادر التدريب لفئة عمرية، وتتكرر أزمة النتائج والفشل أو نتائج المصادفة مرة أخرى … وهكذا تستمر اللعبة في دوامة الفشل .

ولذلك لإعداد منتخبات الألعاب يجب أن تكون هناك سلسلة إجراءات تبدأ باختيار صحيح ومنطقي لقيادة اللعبة، ومن ثم وضع استراتيجية عمل فني وإداري تتناسب وواقع مستويات اللعبة في الأندية وفي المحافظات وبكل الفئات العمرية، ثم يتم البدء بالتنفيذ بتكليف الكوادر الفنية والقيادية لمنتخبات الفئات العمرية بما يتناسب وواقعها الفعلي، ثم يأتي الدور الأهم لوضع البرامج الفنية للإعداد والتطوير ضمن هدف شامل هو تطوير كل الفئات العمرية لتحقيق نتائج التألق والتفوق في كل الفئات.. فمن الجيد أن يكون هدف مدرب الشباب هو إعداد المواهب لفئة الرجال لتكون الفرحة شاملة وابتسامة الوطن واحدة.. ومن هذه النقطة يجب أن تكون جلسات تقييم العمل الفني شاملة لكوادر كل الفئات، إضافة للخبرات الفنية الموجودة في مواقع اللعبة بحيث يشارك الجميع في الحوارات، وتكون الخدمة الفنية متلازمة مع إمكانيات اللعبة الحقيقية، فيتوقف هدر الطاقات والإمكانيات. إنها أفكار نكررها ونضعها دائما على طاولة البحث من القيادة الرياضية حيث تكون البدايات الصحيحة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار