بالعنوان العريض… منتخبنا لم يقنع… وجمهور غاضب.. وإشارات استفهام وتعجّب

تشرين- إبراهيم النمر:

اختتم منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم مشاركته في الدورة الرباعية إلى جانب منتخبات العراق وسلطنة عمان والأردن البلد المضيف، خاض خلالها نسور قاسيون لقاءين خسر الافتتاحي مع النشامى بثنائية ومع أسود الرافدين بهدف واحتل المركز الأخير بجدارة كما عودنا دائماً.

الكثير من علامات الاستفهام التي سجلت على لاعبي وكادر النسور خلالهما، تخبطات وبشكل دائم هناك تغيير للمدرب والاستقرار الإداري مهم جداً لأي فريق حتى تكون هناك خطة واضحة للعمل والتدريب يتم السير عليها بشكل منظم وتحقق الأهداف المرجوة، إذ لم يكن هناك انسجام داخل الملعب لأن العديد من اللاعبين جدد، وعادة يأتي الانسجام من تعدد المواجهات وعمل المعسكرات مع اللعب وفق استراتيجية مدروسة من جانب المدرب.

والعنوان العريض خسر المنتخب نتيجة وأداء ولم يتمكن من تحقيق الفائدة، إلا في رحلة السياحة والسفر، أضف إلى ذلك إعطاء الفرصة لبعض الوجود الجديدة لرؤية مدينة البتراء المعلم التاريخي الأول في الأردن.

المدير الفني الكابتن حسام السيد أوقع نفسه في فخ اتحاد الكرة وجاء في وقت حرج تمرّ فيه كرتنا السورية التي يدّعي القائمون عليها أنهم يسعون لعودتها إلى ألقها وإلى طريقها السليم، لكن هيهات هيهات، بعيد ذلك عن تطويرها، فلم يقو على تغيير أي شيء!!!!.

أسماء الكادر أغلبها لمنتخباتنا المجربة مسبقاً ما يعني أن النتيجة كذلك معروفة سلفاً، وما حصل من عدم اهتمام ولاسيما بعد الخسارة مع النشامى إذ بادر بعض أعضاء الكادر إلى الاهتمام بالولائم ليس أكثر، والأنكى من ذلك ما قاله إداري المنتخبات الوطنية بأنه حقق إنجازاً في هذه المشاركة!!!!

ونحن نتساءل ما الإنجاز والفائدة اللذان تحققا؟

عدم تلبية بعض اللاعبين منذ البداية للالتحاق بصفوف المنتخب علامة فارقة، تزامن ذلك مع تقديم اثنين من لجنة المدربين استقالتيهما على خلفية تعيين الكوادر الفنية للمنتخبات من دون إعلام الأعضاء( أحمد الشعار وخالد الظاهر)، فالعمل أمانة ومنتخبات البلد خط أحمر، وبسبب عدم الشفافية والأجواء غير المناسبة، واتخاذ القرارات من دون العودة إلى لجنة المنتخبات، وعدم استشارة الأعضاء في أكثر من موضوع، واحتراماً للجماهير، تأتي هذه الخطوة نتيجة عدم المصداقية، في اتخاذ قرارات تخص تشكيل كوادر المنتخبات حسب تعبيرهما.

فإلى أين نحن ذاهبون بكرتنا؟ لنكن بعيدين عن استعراض العضلات الذي تمّ قبيل اللقاءين ومسألة رفع الحظر، ولتكن أولوية عمل اتحاد الكرة الاهتمام بمنتخباتنا بدءاً من الأشبال وانتهاءً بالنسور مروراً بالشباب والأولمبي الذي تمّ تشكيل كادره الفني والإداري وترك إشارات تعجب واستفهام كثيرة، بالطبع نأمل التغيير نحو الأحسن، حتى نجاري دول الجوار على أقل تقدير، لا أن نبقى نتغنى بالماضي الذي لن يعود أبداً.