دراسة حول البحث العلمي كماً ونوعاً وأثره في النمو الاقتصادي د. العظمة: الأولى من نوعها في التركيز على جميع الاختصاصات

دمشق – أيمن فلحوط:

نشر مقال للباحث الدكتور شادي العظمة مدير البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع (مدير البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سابقاً) في مجلة Scientometrics المصنفة ضمن قواعد بيانات سكوبس في العشر الأول (top ten percentile 10%) بمعامل تأثير 5.6 في اختصاص العلوم الاجتماعية, والمجلة الأولى عالمياً باختصاص مؤشرات المعرفة، وتتبع المجلة لدار نشر Springer Nature.

البحث بعنوان البحث العلمي كماً ونوعاً وأثره في النمو الاقتصادي: دراسة تطبيقية على كل الاختصاصات العلمية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

عن البحث وأهميته تحدث “لتشرين” الدكتور شادي العظمة، مشيراً إلى أن الدراسة التي تقدم بها تحدثت في مدى تأثير مخرجات البحث العلمي الكمية والنوعية في كل التخصصات العلمية ال 27 المدرجة ضمن قاعدة بيانات Scopus على معدل النمو الاقتصادي في 15 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة مابين عام 2000-2017.

وتم قياس مخرجات البحث العلمي كمياً بعدد الأوراق البحثية المنشورة, ونوعياً بعدد الاستشهادات ضمن قاعدة بيانات Scopus.

أثر البحث العلمي

أما الهدف الرئيسي من الدراسة بحسب الدكتور العظمة فكان بيان ما إذا كان للبحث العلمي في هذه الدول أثر على معدل النمو الاقتصادي, من خلال دراسة العلاقة وفق نموذج رياضي متقدم (GMM)، بين مخرجات البحث العلمي الكمية والنوعية على معدل النمو، وركزت الدراسة على دراسة العلاقة لهذه المخرجات في كل تخصص على حدة، لبيان ما إذا كان هناك تباين في الأثر بين التخصصات العلمية على النمو الاقتصادي.

المتغيرات

وأخذت الدراسة وفقاً للدكتور العظمة بعين الاعتبار كل المتغيرات الاقتصادية والمؤسساتية والسياسية التي تؤثر على النمو الاقتصادي بحسب الدراسات السابقة، إذ ركزت معظم الدراسات السابقة على أثر مخرجات البحث العلمي بشكل عام، من دون الأخذ بعين الاعتبار الاختصاصات الفرعية, وخلصت إلى وجود أثر إيجابي مهم لهذه المخرجات على معدل النمو الاقتصادي، وبعض الدراسات ركزت على اختصاص واحد فقط (الكيمياء الحيوية, الاقتصاد..) أو بعض الفروع العامة من التخصصات (العلوم الإنسانية, العلوم التطبيقية…).

الأولى من نوعها

أضاف مدير البرامج الأكاديمية الدراسة الحالية هي الأولى من نوعها، والتي ركزت على كل الاختصاصات من دون استثناء، وبينت وجود أثر سلبي لمخرجات البحث العلمي كماً, وإيجابي هام لمخرجات البحث العلمي نوعاً على معدل النمو الاقتصادي، وأوضحت النتائج الخاصة بالتخصصات العلمية, أن أكثر التخصصات العلمية تأثيراً من حيث عدد الاستشهادات على معدل النمو الاقتصادي هي: الكيمياء الحيوية, علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية, إدارة الأعمال والمحاسبة, المعلوماتية, الطاقة، الهندسة, الرياضيات, الفيزياء, وعلم الفلك، ولهذه النتائج قيمة تطبيقية هامة, حيث أن صانعي السياسات في هذه الدول بحاجة إلى التركيز على تحسين جودة مخرجات البحث العلمي، وليس كم المخرجات بشكل خاص في التخصصات المذكورة أعلاه, لتحقيق الأثر الإيجابي الهام للبحث العلمي على النمو الاقتصادي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار