بعد المؤتمر الثاني لعلم الإمراض الجزيئي قريباً مؤتمر لتقنية النانو
أيمن فلحوط:
80 بحثاً علمياً و 14 بوستراً قدمتها نخبة من العلماء والباحثين السوريين من داخل الوطن ومن المغترب، مع إضافة مهمة لخبرات أجنبية صديقة، قدمت في المؤتمر الثاني لعلم الإمراض الجزيئي، الذي أقامته الرابطة السورية لعلم الإمراض برعاية هيئة التميز والإبداع، وبمشاركة 19 جهة وزارية وعلمية وبحثية وأكاديمية وطبية ودوائية ونقابية وإنسانية وتنموية، شهد المؤتمر الذي واكبته ” تشرين” على مدى أيام انعقاده في فندق الشام بدمشق عرضاً للأبحاث العلمية المتطورة، والمحاضرات القيمة، والحوارات العلمية المتميزة التي تفاعل معها المشاركون خلال جلساته، وتركزت على محاور أساسية في: علم الإمراض الجزيئي، التقانة الحيوية الطبية، الخلايا الجذعية، التقانة النانوية الطبية، تطبيقات الوراثة الجزيئية في تشخيص وعلاج الأمراض، التطبيقات السريرية في أورام الثدي، التطبيقات السريرية في أورام الرئة والسبيل التنفسي، التطبيقات السريرية في الأورام اللمفاوية.
رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق أكدت أن المؤتمر سيقام كل سنتين، والمؤتمرات القادمة ستكون أكثر تخصصية، والأبحاث والمحاضرات المقدمة ستكون متاحة للجميع، سواء بشكل مطبوع ضمن منشورات علمية، أو عبر قناة هيئة التميز والإبداع على اليوتيوب، مبشرة بإقامة مؤتمر قادم حول تقنية النانو.
ممثل الجمعيات الطبية في سورية الدكتور مروان الحلبي نوه بأهمية انعقاد ورشات تنفيذية للاستفادة من نتائج الأبحاث المقدمة للمؤتمر وتطبيقها، مشيراً إلى أن تحسين نوعية الممارسة الحياتية لمرضانا من أهم أهداف هذا المؤتمر.
بدوره أستاذ علم التشريح المرضي بجامعة كاليفورنيا الأستاذ الدكتور يحيى الشمالي أحد ضيوف المؤتمر أبدى إعجابه وسعادته بعنصر الشباب الذي امتاز به المؤتمر، بما يحمله هؤلاء الباحثون الشباب من طموحات وجد واجتهاد قائلاً: رغم كل ما نعرفه، فنحن نتعلم من هؤلاء الشباب، لأنهم يقدمون العلم والأفكار بطريقتهم، ونفتخر بوجودنا ومشاركتنا في هذا المؤتمر الناجح، ونؤكد دعمنا الواسع له في قادمات الأيام.
وأكد العديد من المشاركين الذين التقتهم تشرين في ختام المؤتمر على نجاحه وتقديم أشياء جديدة تغني مسيرة عملهم على أكثر من صعيد.
الدكتور سليمان سليمان أخصائي أمراض الدم، رئيس قسم زراعة نقي العظام في مشفى تشرين بدمشق، وعضو الجمعية الأوروبية لزرع النقي، تحدث عن محاضرته حول الطب التجديدي والخلايا الجذعية، والهدف منها الإضاءة على هذا المجال الجديد في العالم، والطب التجديدي يهدف لتعويض الخلايا التالفة في الجسم نتيجة عدد واسع من الأمراض، وإمكانية تطبيق هذه العلاجات في العالم وفي سورية.
وأضاف الدكتور سليمان: في سورية بدأنا في زراعة الخلايا الجذعية من سنة 2008 في مشفى تشرين بدمشق، وحالياً هناك طموحات وأفكار للانتقال إلى مجالات أخرى في الطب التجديدي، باستخدام الخلايا الميزنشيمية في طيف واسع من الأمراض التنفسية والمفصلية والعظمية والعصبية والقلبية .. إلى آخره.
وقالت الدكتورة آلاء حمدان من جامعة تشرين مركز أبحاث السرطان في حديثها “لتشرين”: تكمن أهمية المؤتمر في الاستفادة من تطورات العلم الحديث، حيث قدم لي العديد من الأفكار التي يمكن الاستفادة منها في مجال عمل المخابر باتجاه الوصول إلى الجانب السريري، الذي يمكن الاستفادة منه في المعالجة السريرية للمرضى.
وبين المعيد يزن معمار المعيد في قسم الأورام بكلية الطب بجامعة تشرين أن المؤتمر كان فرصة للاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية التي قدمت أبحاثاَ مهمة خلال جلسات المؤتمر، ولقاء الباحثين في المغترب وبأرض الوطن، وتلاقح الخبرات ونقل تلك المعارف لمعرفة أفضل الطرق العلاجية لخدمة المرضى، وتالياً كطبيب الاطلاع على أهم التطبيقات العلاجية، لوضعها في خدمة المرضى.
وعبرت طالبة الدراسات العليا رزان الخيري ماجستير في علم السموم الدوائية من جامعة دمشق عن أهمية المؤتمر في مواكبته لأحدث التقنيات الحديثة والأبحاث العلمية، التي طرحت خلال جلساته، وخاصة باتجاه التركيز على مرض السرطان وآخر التطورات العلاجية له، وحقق المؤتمر فائدة لي لكوني أحضّر لرسالة الدكتوراه لها علاقة بأمراض السرطان، وسأحرص على الاستفادة من تلك الأبحاث وخاصة ما أشير لها وقائمة في الجامعة الافتراضية.
في حين رأت آمنة خلف العلوش ماجستير في الكيمياء الدوائية التطبيقية أن أهمية المؤتمر تكمن في التعرف على آخر الأبحاث المتعلقة بالطفرات وعلاقتها بالأمراض التي يمكن أن تشخص وتعالج بوقت مبكر، وقبل أن تظهر الأعراض أو التأثيرات غير المرغوب بها لدى المرضى.
وأشارت د. رشا يونس سنة ثالثة تشريح مرضي دراسات عليا بجامعة دمشق لمستقبل الوراثة الجزيئية لكونه تطبيقاً مهماً يعمل به في البلدان المتقدمة طبياً، ومن المهم التعرف عليه، أما شقيقتها ريم يونس سنة ثالثة طب مخبري التي عملت في البيولوجيا الجزيئية فترى في هذا المجال أشياء جديدة في علم الأورام، وكيفية معالجة الطفرات التي تحدث عن طريق استهدافها لهذه الطفرات كعلم حديث في ميدان المعالجة، ولذلك يجب أن نكون مواكبين لأحدث المستجدات في هذا المجال.