الباحثة الروسية ليباتوفا تشيد بمؤتمر علم الأمراض الجزيئي

أيمن فلحوط:

ثمنت الباحثة الروسية الدكتورة أناستازيا ليباتوفا في حديثها لتشرين ما طرح في المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي المقام في فندق الشام، خلال مشاركتها بالمؤتمر، والذي قدم كما أشارت العديد من الأبحاث القيمة والمتميزة، ومعظمها مثيرة للاهتمام وتطبق على كثير من المرضى، ولذلك كانت الأبحاث التي عرضت في المؤتمر بناءة ومبدعة، ومشيرة لبحثها الذي حمل عنوان “الفيروسات الحالة للورم”.
بدورها مرح محمود خريجة كلية الصيدلة بسنة 2019 والحاصلة على ماجستير من جامعة موسكو الحكومية في بداية هذا العام، وطالبة الدكتورة التي تشرف عليها الروسية ليباتوفا قدمت بحثاً أيضاً عن الفيروسات الحالة للورم، مؤكدة أن هذا البحث جديد، يقوم على عمل فيروسات معدلة جينياً لتخدمنا بموضوع معالجة الأورام، وهذه الفيروسات يمكن تكون بالحالة الطبيعية ممرضة، لكننا نحاول تعديلها جينياً لنجعلها غير ممرضة، من خلال تطبيقها على الخلايا ثم على الأشخاص.
وأكدت الدكتورة فاطمة علي الطبيبة المقيمة في مشفى الباسل بطرطوس على أهمية المؤتمر في إطار العلاجات الحديثة التي ستدخل على الأورام، من خلال تشخيص الورم جينياً وكيفية استخدام تلك الجينات في خلق علاجات جديدة في علاج الأورام، ونحن كأطباء تشريح مرضي مهمتنا تشخيص المرض، وهو ما يسهل علينا عملية التشخيص كتيراً. ومن ثم يؤدي لطرق في علاج تلك الأمراض، والتشخيص عن طريق الجين الجزيئي.
قاضي الشرع الأول في محافظة اللاذقية القاضي المستشار أحمد قيراطة أشار لمشاركته في المؤتمر من منطلق أن طبيعة عمله تتطلب منه متابعة من يقوم بتقديم طلبات الحجر على أحد الأقارب بحجة وضعهم الصحي، لمنعهم من التصرف بأي شيء، فيراجعون المحكمة الشرعية، وحينها يطلب منهم التقارير الطبية التي تثبت ذلك، وتكون مصدقة أصولاً لإثبات الحالة.
ولا يمكن البت في هذا المجال من دون الإثبات الطبي المصدق، ومن دون الرجوع للقاضي الشرعي، والحضور للمؤتمر كان بهدف اتساع المعرفة ضمن حدود الاختصاص، ومن أجل تحقيق شعار وزارة العدل في الوصول لقضاء عدل.
من جهتها طالبة الطب البشري للسنة السادسة مايا ديب في جامعة دمشق بينت أهمية المؤتمر في التواصل مع التطورات الحديثة في مختلف العلوم الطبية، التي تتطور باستمرار في كل يوم، ولذلك يجب أن نبقى في حالة تواكب مع تلك العلوم، وبحكم عمل الدكاترة فإن شغلهم على تماس مباشر مع المرضى، ومع الأساليب الحديثة في البحث، وتالياً حضورنا سيقدم لنا الفائدة العلمية بما يضم من معلومات جديدة.
ووجه الباحث الدكتور عزام حمد الشكر والتقدير للإشادة التي حظي بها من القامة العلمية الدكتور محمد إياد الشطي على ما يقوم به من أبحاث مهمة في مجال السرطان.
وأضاف الباحث عزام في حديثه لتشرين، وهو أحد المشاركين في المؤتمر تكريمي من قبل قامة علمية تاريخية في سورية الدكتور محمد إياد الشطي: بالإشارة لما قمت به من عمل، أعتز به وفخر كبير لي، وهذا التكريم يلقي علينا مسؤوليات كبيرة تجاه تلك القامات العلمية من جهة وتجاه الوطن وأبناء الوطني من جهة ثانية، والمؤتمر فرصة كبيرة لطلاب الدراسات العليا طلاب الدكتوراه في تقديم الإضافة لهذه العلوم الحديثة، التي نحن أحوج ما نكون لها في ظل التطور الكبير في المجالات الطبية، وخاصة لنا كدارسين خارج حدود الوطن في الدراسات العليا للعودة إلى الوطن وتقديم ما تعلمناه من أشياء جديدة تساهم في تقديم العون والمساعدة لأبناء الوطن، من خلال الأبحاث المشتركة مع الأصدقاء في روسيا الاتحادية، ولذلك كان بحثي الذي قمت بالتعريف به حول الفيروسات الحادة للسرطان، وهو النوع الأحدث في ميدان المعالجة على مستوى العالم، وبالأخص ما يتعلق بسرطانات الدماغ التي يكون فيها التداخل الجراحي أو الكيماوي صعباً للغاية، وتالياً العمل على الوصول لعلاج باستخدام الفيروسات الحالية للسرطان أو أنواع أخرى وتحديثاتها المختلفة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار