المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي..  الشمالي: طلبتنا مبدعون يحمسوننا للتعاون والإشراف عليهم

أيمن فلحوط:

أكد الدكتور يحيى الشمالي المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية أهمية التكريم الذي كُرّم به من المشرفين على المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي الذي يقام برعاية هيئة التميز والإبداع بمشاركة العديد من الباحثين السوريين في بلدان الاغتراب، بالإضافة لعدد من الباحثين المحليين.

وقال في تصريح خاص لـ(تشرين) : للتكريم في الوطن وقع خاص، وهو أجمل وأكبر تكريم للمرء، وبصراحة تفاجأت بالتكريم، وهذا يعني أن هناك تقديراً للعلماء في الوطن، ولأبناء الوطن من العلماء، رغم ضعف الإمكانات المادية ، ولا ننسى الفضل الأكبر لوطننا، لأننا تعلمنا هنا ودرسنا هنا قبل السفر لبلدان الاغتراب، وكانت بداياتنا من الوطن الغالي.

في مداخلته بالمؤتمر ركز الشمالي على استخدام الطب السريري والطب الجيني الجزيئي، كما قدم عناوين مهمة للطبيب الممارس وكيف يتواصل مع الآليات المتعددة للحصول على النتيجة في مجال الأورام.

وأضاف الشمالي: نظراً لضيق الوقت لم يكن هناك متاح للحديث بمزيد من التفاصيل، وكل ما ذكرته هو عناوين.

أما ما يتعلق بسؤالكم عن التواصل مع طلبة الدكتوراه والإشراف عليهم، فإن الحماسة لدينا كباحثين مغتربين تزداد مع حرص الطلبة على تقديم أشياء جديدة نكون سعداء لها، فهم مبدعون حقاً ويقدمون أشياء لافتة للنظر تدفعنا للمضي قدماً في التعاون، وتقديم يد المساعدة لهم في كثير من المجالات التي يصعب عليهم الوصول لها، أو تلك التي لا تتوافر لهم الأدوات المساعدة لتحقيقها.

وعلى الصعيد الشخصي أعمل في الاستشارات الطبية والبحث العلمي وخاصة ما يتعلق بالسرطان والمعالجات الحديثة، التي تتضمن المناعة أو الخلايا المناعية.

بدوره الدكتور وليد الأشقر من هيئة الطاقة الذرية قال: المؤتمر قدم إضافات شديدة اللهجة في نطاق البيولوجيا الجزيئية، التي هي الأساس لكشف العديد من الأمراض، وهذا المؤتمر ليس مقتصراً على الأمراض الوراثية فقط، بل يشمل كل الأمراض المتعلقة بالنسج والجملة العصبية والهضمية، وجميعها لها أساس وراثي.

ومن ضمن الأعمال المقدمة في كل المجالات وخاصة في الجانب الجزيئي الذي انتشر في جميع معالم الأمراض التي يمكن أن نراها، وهذا يشكل فرصة لطلابنا للتعرف على المجالات التي يمكن أن يتخصصوا بها في المستقبل، ويقوموا بممارسة العمل ضمن سورية، خاصة مع إنشاء مركز متخصص لذلك في جامعة دمشق بكلية الطب البشري.

وقال عضو اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مروان الحلبي: عشر جلسات عملية يتضمنها المؤتمر، وسيقدم خلاله 80 بحثاً علمياً محلياً واقليمياً وعالمياً تشمل المحاور الأساسية للمؤتمر، المتمثلة في البيولوجيا الجزيئية والتطبيقات السريرية والأمراض الوراثية، والمستجدات بتشخيصها وعلاجها، والطب النانوي وأيضاً تطبيقاته العملية وهذا محور مهم، والخلايا الجذعية كانت أيضاً من المحاور الزاخرة بالأبحاث وتطبيقاتها السليمة، وبعض تلك الأبحاث التي قدمها باحثون عالميون كانت المشاركة بها افتراضياً من خارج حدود الوطن عبر وسائل التواصل.

أما مخرجات المؤتمر فسيتم وضع خريطة طريق بين الهيئات البحثية المشاركة الأربع الرئيسة هيئة التميز والإبداع والتقانة الحيوية والطاقة الذرية، ومركز الأبحاث العلمية، ومركز الأبحاث العلاجات الحيوية الذي سيفتتح في جامعة دمشق قريباً.

وكان نتيجة لثمرة التعاون العلمي مع الأساتذة الباحثين القادمين من الخارج، الإشراف على عشر رسائل دكتوراه بالتعاون مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، والذي بدأ في المؤتمر الماضي، وقد أثمر عن نشر أبحاث مهمة ستسهم في رفع آلية التصنيف لمؤسساتنا البحثية بشكل عام وجامعاتنا، ونتطلع لاستمرار ذلك.

وسيكون لمركز أبحاث العلاجات الحيوية في جامعة دمشق هدف علمي كبير وتطبيقي هو حاضنة للباحثين في جامعة دمشق، وفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والهدف الرئيس من ذلك ربط الجامعة بالمجتمع، لسد الثغرات البحثية من خلال استثمار اقتصاد المعرفة، وتالياً عودة طلاب هيئة التميز والإبداع إلى هذا المركز لسد احتياجات المجتمع من المشكلات التي يعانون منها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية