المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي وزير التعليم العالي لتشرين: إضافة علمية بوجود مختصين في بلدان الاغتراب

أيمن فلحوط

برعاية هيئة التميز والإبداع افتتح اليوم المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي في فندق الشام بحضور عدد من الباحثين السوريين في بلدان الاغتراب، بالإضافة لباحثين من دول صديقة.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم في تصريح لتشرين : هذا المؤتمر العلمي الطبي الذي تقيمه الرابطة يعتبر كغيره من المؤتمرات التي تقام في الجامعات السورية، وتقدم إضافات علمية بوجود عدد من الاختصاصيين في بلدان الاغتراب يشاركون في هذا المؤتمر، بالإضافة لعدد من الباحثين من روسيا الصديقة، وتالياً يشكل فرصة طيبة لتبادل الخبرات العلمية والأبحاث، وليتناول المشاركون الرؤية، وخاصة طلاب الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه لما يطرح في هذه الجانب العلمي المهم.
وامل ابراهيم لهذا المؤتمر أن يخرج بمقترحات وتوصيات تنعكس على خدمة بلدنا وأبناء وطننا.
وقالت رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق: ضمن برامج الهيئة إدارة البرامج الأكاديمية، وهي الإدارة التي تجمع الطلاب الخريجين من المركز الوطني للمتميزين، والذين يكملون دراستهم في مجال الدراسات الحيوية في الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، ومعظم هؤلاء موجودين بروسيا بمرحلة الدكتوراه، وبعد سنتين ستعود أول دفعة منهم إلى سورية، والمؤتمر أول خطوة بنقل الاهتمام من إعداد الأفراد إلى إعداد المؤسسات، وتوطين علم الحيوية في المراكز البحثية وفي الجامعة.
وقبيل إطلاق المؤتمر تم اتخاذ قرار بمجلس التعليم العالي، وبمبادرة من هيئة التميز والإبداع لتأسيس مركز أبحاث العلاجات الحيوية، الذي يضم العديد من الهيئات في مجلس الإدارة منها هيئة التميز والإبداع وهيئة الطاقة الذرية والهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة الثقافة الحيوية، وهذا التجمع للهيئات البحثية سيهتم بالعلاجات الحيوية وبإنتاج العلاجات الحيوية، وأصبح لدينا مركز في جامعة دمشق بكلية الطب البشري لذلك، وسيكون التركيز في البداية على خريجينا من طلابنا المتميزين العائدين من حملة الدكتوراه بهذا الاختصاص، للبدء بإنتاج العلاجات الحيوية والتركيز بداية سيكون على سرطان الثدي وسرطان الرئة.
من جانبه الدكتور محمد إياد الشطي رحب باسم الرابطة السورية لعلم الأمراض وقسم التشريح المرضي في كلية الطب البشري بجامعة دمشق بالمشاركين ، مشيداً بهيئات البحث العلمي والطاقة الذرية والهيئة العامة للتقانة الحيوية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية للتكنولوجيا، باعتبارها جزءاً أساسياً وفخراً لنا في سورية ضمن هذا الإطار من العمل.
ونوه الشطي بإقامة المعهد دورتين تدريبية للطلبة في التشريح المرضي في النانو تكنولوجي، مضيفاً: آمل أن نشاهد ونلمس قريباً مردود هذه التقنية في سرطانات الثدي، وسنبدأ ذلك في مشفى الأسد الجامعي، وستنتشر في بقية المشافي.
وأشار الدكتور الشطي لمشاركة العديد من الطلبة من المحافظات في المؤتمر بقوله: إذا كنا نحن ننحت من صخر فغيرنا في الواقع يذرف من بحره.
وأضاف نقيب أطباء سورية الدكتور غسان الفندي: ينعقد مؤتمرنا هذا في بلد العلم والعلماء، وهذا العلم يضعنا أمام حالة مصادر جديدة تضخ في رحمها اكتشافات جديدة، لتولد لنا الآمال لإيجاد علاج بالاعتماد على الخيار البشري الجديد المتمثل في الهندسة الوراثية.
وتأتي أهمية هذه العلوم كونها تبحث في الأركان الأساسية للآلات المرضية، وما زالت هذه العلوم تحكم في خطواتها الأولى مهما بدت اليوم أنها مكتملة، فمثلاً نحن نتكلم اليوم عن تقنية المقص الجيني كافة. وهو ثورة في عالم التعليم، لكن غير واثق من تأخير هذا العمل على التعزيز الجيني وكيفية التحكم به، وهو ما يتطلب منا بحثاً مستمراً وعميقاً ودقيقاً وأخلاقياً، لنتمكن من سبر هذه الجوانب العلمية وصولاً إلى الفائدة المرجوة، وما نحن اليوم في هذا المؤتمر العلمي الدقيق والرفيع المستوى إلا لتشجيع المزيد من البحث والمعرفة، والمورثات والكيمياء البيولوجية. لنصل إلى أعظم التطبيقات العلاجية للإنسان.
بعد مراسم حفل الافتتاح قدمت الدروع لكل من السادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم والدكتور محمد إياد الشطي والدكتور يحيى الشمالي الطبيب المغترب في أمريكا، لتبدأ بعدها جلسات المؤتمر التي تستمر لمدة ثلاثة أيام يشارك فيها العديد من الباحثين السوريين وغيرهم في تقديم الإضافات في هذا العلم الحديث.
تصوير: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار