د .سلوى شعبان: الحيادية في عمل المجالس المحلية لحل مشاكل المواطنين ومحاربة الفساد 

سراب علي 

قالت خبيرة التنمية البشرية و الأستاذة في علم النفس والصحة النفسية الدكتورة سلوى شعبان لـ”تشرين”: انطلاقاً من المهام الأساسية المنوطة بعمل المجالس المحلية وأعضائها، كان لا بدّ من الوقوف عند هذه المهام واعتبارها الخطط الجديدة والآمال المعقودة للعمل بها، لكونها تهتم بالشأن العام والخدمات وتنظيم شؤون المدن والأحياء في مجالات خدمية متعددة.

وأضافت: المجالس بكل من فيها من مديرين ومسؤولين وموظفين وممن رغبوا بالترشح بكل المراتب مطلوب منهم وواجب عليهم تقع المسؤولية في الأداء والعمل والوفاء لمن انتخبهم، وأعتبر ذلك واجباً وطنياً ومسؤولية وطنية تجمعنا لخدمة الوطن.

وأكدت شعبان أن المسؤولية المطلوبة هي تطبيق فعلي وواقعي بعيداً عن الكرسي وامتيازاتها، خاصة أن مدننا ومحافظاتنا تعاني الكثير في موضوع الخدمات فالواقع الخدمي مرير وصعب، وأضافت: بعد عودة الحياة والمواطنين للمدن والقرى التي تهجروا منها بسبب الإر*ه*اب لا بدّ من العمل لتوفيرها، فتقاعس بعض من المجالس القديمة بتأمين الخدمات والمتابعة جعل عملها يستوجب الانتقاد وتوجيه اللوم والإشارة إلى مساوئ أدائها والأسئلة عن دورها وواجبها الحقيقي.

و تؤكد شعبان أن الأهم فيما هو مطلوب منهم وجود لجان حيادية تنظر بشكاوى المواطنين وتقف عند كل شكوى لمنع الفساد والتعديات والتظلم التي نسمعها من أناس بسطاء وقعوا تحت رحمة موظف وصل لكرسي المسؤولية لمصلحته الشخصية.

وأشارت شعبان إلى أن الجميع يعاني من عدم توافر التيار الكهربائي وعدم توافر الحلول البديلة تزامناً مع انقطاع المياه الدائم، وخاصة في مدن الساحل السوري، والمطلوب من أعضاء المجلس المحلي في محافظة اللاذقية كما تقول شعبان: الاهتمام أكثر والمراقبة والحزم داخل الأسواق بأسعارها المخيفة التي لا يلتزم بها التجار والبائعون، والعمل على إيجاد الأسعار التي تتماشى مع دخل المواطن, و كذلك الاهتمام بالنظافة والحدائق، وحماية البيئة ومراقبة المطاعم والمقاهي لما له من تأثير مباشر على صحة المواطنين، وكذلك تنظيم رخص البناء والترميم والهدم، وتنظيم الشوارع والأحياء والضواحي والمدن التجارية والصناعية، فالوضع لا يسكت عنه لأننا نرى ونلاحظ التسيب واللامسؤولية في هذا الموضوع في بعض الأماكن والتخفي وراء المحسوبيات والرشاوى والفساد، وهذا ما نسعى لمحاربته والتخلص منه في المجالس القديمة لتعود سورية جميلة بكل ما فيها.

وتابعت شعبان: هدفنا أن تعود سورية سليمة قوية معافاة وأن نقدم للمواطنين كل الخدمات لأن هذا هو الواجب تجاه من تمسك بتراب الوطن ورفض التخلي عن هذه الأرض.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية