الأطفال يرسمون على الجدران.. هل هناك مدلولات نفسية؟

دينا عبد:

معظم الأطفال يجدون متعة في الكتابة والرسم على الجدران وتمزيق الورق والخربشة على المرايا ورمي الأغراض من النوافذ والشرفات ؛ والكثير منا ينزعج من هذه التصرفات إلا أننا لا نملك إلا الابتسامة أمام براءة الطفولة بعد فعلهم لها.

أتذكر أمي عندما كنت طفلة كانت كأغلبية الأمهات تمنعنا من الكتابة على الجدران أو حتى وضع صور الكرتون التي نحبها.

وحين صرت أما منحت أطفالي حرية التصرف بجدران غرفهم بدءاً من “الشخبطة ” على الجدران وانتهاء بوضع ملصقاتهم المفضلة وصور الكرتون.

فكيف نتصرف بشكل سليم لمعالجة ذلك؟

الاستشارية التربوية ربى ناصر تجيب ل”تشرين ” فتقول:

الأطفال يحبون الرسم والكتابة للتعبير عما يدور في مخيلتهم وتفريغ عواطفهم ومشاعرهم ولكن هم يختارون الجدران بدلا من الورق لأن مساحتها مفتوحة ومتاحة لهم ومن خلالها يعبرون بلا حدود .

أما الورقة فهي محددة بحدود معينة، لذلك فإن الطفل يحب المساحات المفتوحة والرسم والكتابة على الجدران ليحس بالحرية والثقة بالنفس والاستقلالية والتعبير المطلق دونما رغبة في التوقف، ويحس بالإنجاز فهو مخالف للتقيد بورقة، كل شيء سيكتبه ويرسمه سيكون معبرا بشكل صحيح عما يحبه ويختلج في نفسه، فمن الممكن أن يكتب اسمه أو اسم أمه أو أسماء أصدقائه لأنه فخور بهم ويحبهم ويفكر بهم، ومن الواجب علينا كأهل أ لا نردعهم ونتعامل بلغة الحوار معهم وتقديم ألواح في المنزل ليكتبوا ويرسموا عليها للتوجيه وتعديل السلوك بسلوك تفريغي أفضل.

بدورها معلمة رياض الأطفال نوال جبري تقول: الأطفال بين سن الثالثة والخامسة يجدون متعة كبيرة في الكتابة على الجدران، لذلك أقترح أن تقوم مدارس رياض الأطفال بتخصيص جدار في المدرسة يسمح فيه للأطفال ‘بالشخبطة ” على جدرانه ولكن بشرط وجود مربية توجههم نحو استثمار خيالهم في الرسم الجميل وبذلك سنحتوي أطفالنا وكأننا نكتشف بداخلهم مواهب مخبأة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية