لقطات

1

يتوهم بعض الذين يشتغلون في هذا الحقل الإبداعي أو ذاك من الفنون والآداب، أن مجرد التقاطهم صوراً مع الجيل الذي سبقهم بالعمر والتجربة، في هذا المهرجان أو ذاك المؤتمر، في هذه الدولة العربية أو تلك، أنهم أصبحوا من المتميزين كما الذين تصوروا معهم، فيمضون للإكثار من تلك الصور ونشرها على صفحاتهم الخاصة على الـ”فيسبوك”، كما أنك تجدهم يعيدون نشرها بين حين وآخر، غير مكترثين بتقديم نتاج لهم يستحق التقدير كنتاج من تصوروا معهم.

فالصور وحدها لا تصيب أحداً بالعدوى، والأحرى بمن وقع في ذلك الوهم أن يشتغل على موهبته ونتاجه الإبداعي ووضعه لنا تحت الأضواء بتميّز إبداع الذين توهموا أنهم صاروا في صفٍ إبداعي واحد معهم!.

2

كثيرة هي عناوين الكتب القيّمة التي أصدرتها الهيئة العامة السورية للكتاب على مدار أكثر من أربعة عقود، سواء كتب لمؤلفين سوريين نقاد وأدباء، أو مترجمة من ثقافات عدة أنجز أغلبها بعض أعلام الترجمة في سورية.

وما يميز معظم تلك الكتب أنها مطلوبة الآن من أجيال متعددة، حتى من قبل فقدها لأسباب عدة.. ويذكر أنه في مرحلة ما قد أعيدت طباعة أعمال بعض الأدباء الراحلين، بخطوة تثمّن عالياً، لكن لماذا لا تفكر الهيئة بإعادة طباعة كتب أخرى خاصة المترجمة منها، بطريقة تعامل جديدة، على غرار ما تفعله بعض المواقع المتخصصة ببيع الكتب، ولكن بخصوصية إضافية، كأن تعلن على موقعها أنها تريد إعادة طباعة أحد الكتب لمؤلفه (…) أو مترجمه (…)، ولمن يرغب بنسخة منه أن يبادر لحجز نسخته بعد تسديد ثمنها لدى أقرب مركز ثقافي في مدينته، وبالطريقة هذه تضمن بيع كمية من النسخ التي تحقق لها ثمن تكاليفها، وتُرسِل لمن سجلوا نسختهم، مع بقية النسخ التي تعرضها في مكتبات المراكز، وفق العادة.

3

المدقق في بعض الكتابات النقدية حول بعض القصائد وبعض المجموعات الشعرية، التي تنشر على صفحات الـ”فيسبوك” أو في المواقع والصحف الإلكترونية، سيلاحظ أن القصائد، تعود فقط لشاعرات أغلب نتاجهن غير مميز، وأن من يكتب عنها هم من قطر عربي آخر، والملاحظة الأهم أن السطور المكتوبة تسمى نقداً بكل تعسف رغم أنها بعيدة كل البعد عن مفهوم النقد ولا علاقة له إلّا بالإنشاء والكلام المنمق الذي يشرح ما هو مشروح ولا يحتاج أي تعليق!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار