بسبب صعوبة المواصلات..  هل ستكون الرسائل الإلكترونية بديلاً عن الزيارات في العيد

دينا عبد:

كل عام وأنتم بخير.. هذه الكلمات وربما يزيد عليها التمني بقضاء العيد مع الأهل والأقارب هي ما نرغب به ، لكن المفارقة أن الأهل والأصدقاء هم من يرسلون هذه الرسائل بسبب صعوبة الوصول وقلة المواصلات من جهة وإرتفاع أجرة ركوب السيارات الخاصة من جهة أخرى.

حالة من الحنين إلى الماضي تظهر بين الأشخاص حيث يرون أن هذا التقليد الجديد أثر بشكل كبير في التواصل الحقيقي بين الناس في هذه المناسبات، وباعد أكثر بينهم، فقد جرت العادة في الأعياد على تجمع الأهل والأصدقاء وقضاء الوقت معا، وهي فرصة للتواصل العائلي الذي تؤثر فيه مشاغل الحياة.

وتعجّ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، قبيل إعلان العيد، بتهاني عيد الأضحى المبارك

فقبل وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، كان اللجوء إلى الهواتف هو الطريق الأسهل بالنسبة لهؤلاء الذين لا يستطيعون الالتقاء بسبب البعد الجغرافي.

ويتساءل ماهر شحادة ( موظف) أين التهنئة بالعيد في التلفونات؟ لماذا لا نسمع صوت بعضنا على الأقل ؟

وحلت الكلمات المقروءة محل الصوت والرؤية في كثير من الأحيان، وهو ما ينتقده كثيرون حتى ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أنفسهم.

وينصح زاهر بدر ( مهندس) أصدقاءه بالقول: فى يوم العيد يجب ألا نجعل التهنئة عبر ” الفيسبوك” بديلا عن الزيارات التي تزيد أواصر المحبة وصلة الأرحام.

من جهة أخرى يرى كثيرون أن “الفيسبوك” قرب كثيراً من المسافات بين الذين يتعذر كثيرا لقاؤهم خاصة ممن يتواجدون خارج القطر فأصبحت التهنئة الإلكترونية ناقلا للمشاعر الطيبة بين الناس.

وبينما يلجأ البعض إلى كلمات تقليدية عامة كمنشور على صفحته، يصر آخرون على إرسال رسائل تحمل خصوصية إلى أصدقائهم وأقاربهم.

وتنصح الاستشارية التربوية ألاء عزيز في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي نعيشها وخاصة النقل وعدم توفر المواصلات إلا فيما ندر بأن تكون المعايدة عبر الاتصال الهاتفي ونقل المشاعر وشرح الأسباب التي منعتنا من الزيارة ؛ وهذا يقوي روابط المحبة في نفوس الآخرين لأنهم قدروا ظروفنا وتالياً يجب تعليم الأبناء على تقديم التهنئة لاصدقائهم وزيارتهم في منازلهم إن كانت قريبة لأن هذا سيعزز في نفسه عادات وتقاليد أهله وسيتعود على هذه العادات لاأنها تقوي أواصر المحبة فيما بينهم.

وبينت أن عصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا أصبح ينافس الزيارات العائلية التقليدية والمكالمات الهاتفية في تقديم المعايدة للأقارب والأصدقاء، مؤكدة أنه واقع لا بد من تقبله فرضته التقنيات الحديثة وهذا لا يعني الاستغناء عن المعايدة والاكتفاء فقط بإرسال رسائل المعايدات عبر وسائل الاتصال الحديثة .

وشددت على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل التهاني في المناسبات والأفراح يجب أن يكون في الظروف القصوى وعند الحاجة لها، لافتة إلى أن توفر هذه الوسائل لا يعني الاستغناء أو إهمال طرق التواصل التقليدية، وخاصة الزيارات العائلية أو الالتقاء بالأقارب والأصدقاء لما لها من تعزيز للقيم الإنسانية بين أفراد المجتمع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية