تفاوت بأسعار الخضار في اللاذقية.. والفول والبازلاء خارج حسابات «المونة»

نهلة أبو تك
تشهد أسواق الخضار في مدينة اللاذقية تأرجحاً في الأسعار بين يوم وآخر، فبعد أن انخفضت أسعار بعض أنواع الخضار بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وخاصة البندورة التي وصل سعر الكيلو منها إلى ٢٥٠٠، عادت للارتفاع مجدداً ليتراوح سعر الكيلو بين ٣٥٠٠- ٤٠٠٠ ليرة.
واللافت حسب مواطنين، ارتفاع أسعار الفول الأخضر والبازلاء بالرغم من أن هذه الفترة تعد موسم “المونة” لهاتين المادتين، وقالوا لـ”تشرين”: اليوم سعر كيلو الفول الأخضر ٢٥٠٠ ليرة والبازلاء بين ٣٠٠٠- ٤٠٠٠ ليرة بسعر سوق الخضار، متسائلين: هل هذه الأسعار تناسب المواطنين للتفكير بـ«المونة»؟ علماً أن وقت «المونة» شارف على الانتهاء ولم نستطع تموين الفول أو البازلاء ولا حتى اكتفينا منها خلال موسمها بسبب ارتفاع سعرها.
وأكد المواطنون أن أسعار الخضار غير مستقرة وتتغير بين ليلة وضحاها، وأضافوا: أصبحنا في حيرة من أمرنا.. هل نشتري الخضار لحاجة أسبوع، أم نؤجل الشراء إلى حين انخفاض سعرها، مع العلم أننا مهما حاولنا مقاطعة الخضار إلّا أن ذلك صعب لعدم وجود بديل عن طبخ الخضار، وتساءلوا بتهكم: ماذا نأكل!؟.
كما أشار المواطنون إلى تفاوت بالأسعار بين حي وآخر، وبين محل وآخر لا يبعد عن بعضهما سوى أمتار قليلة، مؤكدين أن أغلبية الباعة لا يتقيدون بالأسعار بحجج أصبحت مألوفة، أبرزها جودة الصنف، فيما عزا البعض سبب ارتفاع الأسعار إلى التصدير، مطالبين بإيقاف التصدير إلى حين اكتفاء السوق المحلية.
وفي جولة لـ”تشرين” على عدد من الأسواق، ومقارنة الأسعار بالنشرة التموينية، لاحظنا تفاوتاً بالأسعار، فمثلاً سعر كيلو البطاطا وفق نشرة مديرية حماية المستهلك ٢٠٠٠ ليرة، بينما يباع بالسوق بين ٢٧٠٠-٣٠٠٠ ليرة، وكيلو الفول وفق النشرة التموينية ١٨٠٠ ليرة في حين يباع في المحال بـ٢٥٠٠ ليرة، ولا تختلف الحال بالنسبة للبازلاء التي سعر الكيلو منها في النشرة ٣٠٠٠ ليرة في حين تباع في المحال بـ٣٥٠٠ ليرة، إضافة لتحديد سعر كيلو الكوسا في النشرة بـ١٥٠٠ ليرة وبيعه في السوق بين ١٨٠٠-٢٠٠٠ ليرة، وكيلو الباذنجان في النشرة ٢٨٠٠ ليرة وفي السوق ٣٢٠٠ ليرة.
بدوره، قال رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية رائد عجيب لـ”تشرين”: تأخرت الخضار والفواكه هذا الموسم بشكل عام بسبب الأحوال الجوية، فهناك بعض أصناف الخضار التي كان من المفترض أن يصل الإنتاج منها إلى الذروة كالبندورة لكن إنتاجها تأخر ، إضافة لتضرر أعداد لا بأس بها من البيوت البلاستيكية، وزيادة أسعار المحروقات وأجور النقل ما أدى إلى زيادة التكلفة على المزارع وبالتالي ارتفاع أسعارها.
أما عن التفاوت بأسعار الخضار، فأكد عجيب أن هناك نشرة تصدر عن «حماية المستهلك» تحدد الأسعار، إضافة لوجود دوريات من التموين في الأسواق على مدار الساعة لضبط الأسعار وعمليات البيع والشراء.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار