د. طعمة لـ” تشرين”: مشروع قانون جديد للطاقات المتجددة و مشاريع استثمارية تبصر النور
قال د. سنجار طعمة معاون وزير الكهرباء لشؤون تنظيم القطاع في تصريح لـ”تشرين” على هامش أعمال مؤتمر الاستثمار الأول لقطاع الكهرباء و الطاقات المتجددة : المؤتمر منصة حوار بيننا و بين المستثمرين و قدوم المستثمرين و السفراء و مناقشاتهم مع الحكومة السورية رسالة قوية بجدية الحكومة في التوجه الطاقي و فرصة لبناء الثقة من أجل إقامة مشاريع فنية على أرض الواقع. فالحكومة قدمت التسهيلات و وضعت التشريعات و قدمت مشاريع القوانين و على الرغم من ذلك كان الإقبال الاستثماري متواضعاً ، لذلك كانت أهمية هذا المؤتمر كمحاولة لتحسين الأوضاع لتطوير القطاع بشكل عام و توجهنا نحو المدعوين لإيصال صوتنا للشركات الاستثمارية الكبرى و المختصة و المالية بأن وجودهم في سورية يوفر لهم بيئة آمنة للاستثمار على الرغم من كل التحديات و المخاطر .
وأكد د.طعمة أن أهم التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء تكمن في تأمين التمويل اللازم لتطوير هذا القطاع لكونه يعتمد على محطات و شبكات كبيرة بتكاليف استثمارية مرتفعة جداً و حتى محطات الطاقات المتجددة الريحية و الشمسية تكاليفها بمئات الملايين , و على الرغم من التحديات الحالية و أولويات الحكومة في مجالات الصحة و التربية و الغذاء فهناك باب مفتوح للاستثمار في القطاعات الاقتصادية للاستفادة من رؤوس الأموال للسوريين داخل و خارج سورية و الدول الصديقة الراغبة بالاستثمار .
و عن مشروع قانون الطاقات المتجددة قال د.طعمة : أسوة بباقي الدول نحاول إيجاد مشروع قانون للطاقات المتجددة ينظم العلاقة بين الجهات المسؤولة في الإنتاج و التوزيع والوزارات ذات الصلاحيات المتداخلة و يوضح المسؤولية بين المنتج و المستهلك و محاولة الاستفادة من بقية تجارب الدول العربية كاللبنانية و المصرية لتفادي الوقوع في أي أخطاء و كذلك من التجارب العالمية من خلال علاقاتنا الدولية مع منظمة الإسكوا .
و كشف د. طعمة عن عدة عروض استثمارية مقدمة من شركات إيرانية و صينية و إماراتية وأردنية وقد تم توقيع عقد مع شركة إماراتية باستطاعة ٣٠٠ ميغا واط و هو قيد التنفيذ حالياً , إضافة إلى مشروع استثماري من شركة إماراتية ثانية .
وفي تصريح آخر لـ” تشرين” أكد المدير العام للمؤسسة العامة لنقل و توزيع الكهرباء فواز الظاهر أن انعقاد هذا المؤتمر يشكل أهمية كبيرة لكون الوضع الكهربائي حرجاً, ما أدى إلى زيادة ساعات التقنين أمام نقص كبير في حوامل الطاقة من فيول و غاز لذلك لابد من الاعتماد على الطاقات المتجددة و يحتاج هذا الاعتماد الى قوانين و تشريعات و كذلك للتمويل لذلك كان هذا المؤتمر للحوار مع جميع الشركات من أجل جذب الاستثمارات و تشجيعها على استخدام الطاقات المتجددة سواء من ناحية التوليد الطاقي و كذلك التوزيع و الاستثمار بشركة النقل ، الأمر الذي سيساهم في إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية و رفع كميات التوليد المتاحة و اعتماد جزء كبير من تغطية الطلب على الطاقة المتجددة و كون سورية في مرحلة تعافٍ لابد أن يكون للشركات دور فيها .
وعن المشاريع الاستثمارية الحالية قال الظاهر : هناك مشروع استثماري إماراتي بقيمة ٣٠٠ ميغا واط في عدرا في وديان الربيع و هو قيد التنفيذ حالياً وآخر باستطاعة ٣٣ ميغا واط في الشيخ نجار في حلب و هو في طور النهايات , إضافة إلى بعض المشاريع الطاقية في حمص .
مندوب شركات “بيمانير وصانير و رسم آرا و كايلي” لإنشاء و صيانة محطات التوليد الريحية و الشمسية الإيرانية في سورية أحمد دعبول قال قي تصريح لـ”تشرين” : إن أهمية المؤتمر تكمن في تسهيل الاستثمار المشترك بالمشاريع الطاقية الشمسية و الريحية و إن هناك مشاريع مشتركة تفوق قيمتها المليار دولار و منها مشروع باستطاعة ١٠٠ ميغا ريحي في محطة قطينة و هو قيد التفاوض حالياً.