حي المزرعة في حمص واقع مزر.. وقرية أم حارتين تكابد العطش بسبب مولدة!

يهيأ إليك وأنت تسير في حي المزرعة بحمص أنه لا يتبع لأي وحدة إدارية فالخدمات في حدودها الدنيا ونظرا لكونه ملاصقا لحي الوعر تجد نفسك واقفا على الحدود الفاصلة بين عالمين: الأول تتوفر فيه كل الشروط الصحية للعيش، والثاني تتكدس فيه أكوام القمامة ولا ترحل إلا أسبوعيا ما يتسبب بانتشار الأمراض وظهور اللاشمانيا عدا ارتفاع نسبة النترات في مياه الآبار ما حرم القاطنين هناك نعمة الاستفادة من مياهها للشرب لسنوات خلت ومطالبات انصبت على تأمين البديل لمياه الشرب من الخط الرئيسي المغذي لحي الوعر وإيجاد حل مشكلة الصرف الصحي والحفر الفنية المنتشرة شمال الحي وضرورة استبدال محطة الضخ المعطلة وإعادة النظر بتعديل المخطط التنظيمي عدا بناء مستوصف وتجهيزه بالخدمات الطبية اللازمة وبناء مدرسة ثانوية وإنارة الشوارع ليلا .

مختارا الرقة والزرزورية الملاصقتين لحي المزرعة حضرا اجتماعا رسميا في الحي وطالبا لقريتيهما الصغيرتين بعدادات كهرباء ومياه مع إيجاد حل لتلوث المياه الجوفية لكون الزرزورية ملاصقة لشركة نقل النفط الخام وأكدا على تأمين وسائط نقل كافية للمواطنين من وإلى المدينة.
أما في قرية أم حارتين التابعة لبلدية برابو فكان الوضع أقل سوءا رغم علو أصوات المطالبين بالخدمات التي غابت عن القرية منذ 2010 وحسب ما سمعناه فإن المولدة التي ذهبت لبلدية خربة التين وبسبب الكهرباء النادرة هذه الأيام يكابد الناس العطش ويضطر المواطنون لشراء مقطورة المياه ب40 ألف ليرة ، وحسب القاطنين فإن القرية لم يصلها أي مشروع تزفيت منذ 40 عاما ولذلك فإن الشوارع أصبحت حالها سيئة للغاية وتحدثوا عن مكب النفايات غرب القرية بكيلو مترين الذي يتسبب بالروائح المزعجة لسكان القرية .
من جهته الدكتور مسلم أتاسي مدير صحة حمص أكد انه سيتم توسيع مستوصف حي المزرعة بإضافة غرفتين وإرسال فرق طبية متخصصة إسعافية وتوفير الأدوية واللقاحات اللازمة. وتطرق إلى ضرورة إزالة المطمر غرب أم حارتين نظرا لآثاره السلبية على الصحة والبيئة في آن معا .
مدير تربية حمص وليد عرابي أكد على معالجة موضوع الأثاث المدرسي لبعض المدارس وخاصة حي المزرعة وتأمين مياه الشرب الصالحة لطلاب المدارس وترميم وصيانة مدرسة أم حارتين بسبب التشققات في سطحها.
أيمن النداف مدير مياه حمص أشار إلى أن المياه في حي المزرعة عالية النترات وتعمل مؤسسة مياه حمص على معالجتها وتحليلها للتأكد دائما من صلاحيتها، ونوه إلى إمكانية تزويد الحي بالمياه من خط حي الوعر مع تأمين مجموعة توليد لبئر أم حارتين.
المهندس بسام الرفاعي مدير كهرباء حمص أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة فنية لدراسة واقع ضعف الشبكة الكهربائية في قرية أم حارتين وأكد أن توزيع الكهرباء يتم وفق التقنين المعتمد.
محافظ حمص المهندس بسام بارسيك نوه إلى أن جولاته على الوحدات الإدارية منذ أسبوع تقريبا هدفها وضع برنامج زمني لوضع الحلول للمشكلات التي يعاني منها قاطنو البلدات والوحدات الإدارية وفق الميزانيات و الإمكانيات المتاحة مع العلم أن المطالب خدمية ويتمحور بعضها حول قلة المياه والكهرباء والصرف الصحي.
وأشار بارسيك إلى أن الأولويات في المعالجة للمناطق التي طالها أثر التدمير وفيما يتعلق بمكب النفايات القريب من قرية أم حارتين وأثره الضار على البيئة والمواطنين قال : ستتم معالجته خلال أسبوع واحد .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار