وسط سخط شعبي.. “ق*س*د” تواصل حصار بلدة” درنج ” في دير الزور

مرت فترة أسبوع على الحصار الذي تفرضه ميليشيا ” ق*س*د ” على الأهالي في بلدة ” درنج ” بمنطقة الجزيرة المُحتلة.
الميليشيا المدعومة أمريكياً كانت قد نفذت حملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من المدنيين على خلفيّة المظاهرات التي شهدتها البلدة ضد ممارساتها وتردي الأوضاع المعيشيّة والفوضى الأمنيّة التي تعيشها تلك المناطق.
مصادر” تشرين ” في البلدة المذكورة أشارت إلى أن الحصار طال مختلف جوانب الحياة هناك، عبر منع الدخول والخروج منها، ما أدى إلى إغلاق الأفران وسبل العيش ، مع وضع حواجز ونشر عناصر لها على المداخل والشوارع فيها .
ويأتي الحصار المستمر عقب حرق آلية عسكرية للميليشيا أثناء التظاهرات من قبل الأهالي وقعت قُبيل أكثر من أسبوع، تعود لأحد قيادييها ، فيما أفادت المصادر أنّ مفاوضات تجري من قبل الوجهاء مع قادة من الميليشيا لوقف هذه التعديات في قاعدة حقل” العمر ” غير الشرعيّ. . حمود علي العبد – أحد وجهاء عشيرة البكيّر أكد أنّ الأوضاع مُزرية وتُهدد حياة الناس بمخاطر كبيرة.
وسط صمت دولي مُخيف .. ” ممارسات كهذه تأتي في إطار الدعم المباشر من قوات الاحتلال الأمريكي ورعاية دائمة ، سواء لوجستياً بالعتاد والأسلحة ، أو بالتعتيم عليها وحالة الرفض الشعبي للوجود الاحتلال في تلك البلدة وعموم منطقة الجزيرة.
العبد بيّن أنّ التظاهرات لن تتوقف، وحالة السخط تتنامى بشكل مستمر، ومايطلبه قادة ” ق*س*د ” في المفاوضات هو دفع قيمة الآلية العسكرية وتسليم المتظاهرين الذين قاموا بحرقها ، في محاولات استهداف مُمنهج عبر الضغط والحصار في لقمة العيش، هذا وشنت الميليشيا الانفصاليّة حملة مداهمات في منطقتي العزبة و معيزيلة بريف دير الزور الشمالي استهدفت متظاهرين أمس الثلاثاء.
وعلمت ” تشرين ” عن تصاعد الخلافات في صفوف ” ق* س*د ” عقب تنحية المدعو غسان اليوسف رئيس ما يسمى مجلس دير الزور المدني التابع لها وتعيين محمد الرجب بديلاً عنه ، في إجراء قرأه مراقبون بأنه يأتي في سياق سيطرة الكرد غير السوريين والقادمين من جبال” قنديل” على مشهد هناك، ويحمل رفضاً لمساعي المُحتل الأمريكي بإحداث ما يراه توازنات لا تُثير عرب المنطقة ، كمحاولات بائسة لديمومة وضع كهذا نشار مرفوض شعبياً مهما جرى تلميعه بصيغ تحمل مصالح الأمريكي لا سواه .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار