مسابقة الحلم!

بلغ عدد المتقدمين لمسابقة التوظيف المركزية التي أعلنت عنها وزارة التنمية الإدارية في حمص وحدها /٢٥٣٦٩/ متقدماً ولا أحد ينكر على الكوادر الإدارية والموظفين في محافظة حمص جهودهم المبذولة في استقبال الطلبات على مدار شهر ونصف الشهر وتسهيل عملية التقديم للمواطنين، ولكن هل ستؤتي هذه المسابقة ثمارها أم إن القصة برمتها لا تعدو تثبيت القائمين على رأس عملهم من مياومين وموسميين يفوق عددهم الخمسة آلاف في المحافظة الأكثر اتساعا في حين أن المخطط لها هو 4200 شاغر لا أكثر، وإذا افترضنا أن المسابقة ستأتي بأشخاص أكفاء جدد وفقا لمعايير وضعتها الوزارة ذات الشأن فما مصير القائمين على رأس عملهم منذ سنوات كان بعضها محفوفا بالخطر في رحلتي الذهاب والإياب إلى أماكن العمل وتعرض بعضهم لإصابات خلال الأزمة؟.

كم من خيبة أمل سيصاب بها أشخاص وجدوا في المسابقة بارقة أمل؟ وكم من الأموال تم هدرها من الفقراء على طريق المسابقة سواء في مشقة الحصول على أوراق رسمية او في طريقة الحصول عليها؟ .
ما أشبه اليوم بالأمس ومسابقة معمل السماد قبل بضع سنوات جعلت من ستة آلاف متقدم يذهبون إلى الشركة المستثمرة حاليا مرات عديدة وليخرج الجميع منها يخفي حنين عدا أولئك الذين استثمروا المسابقة لمصالحهم الضيقة .
يفترض بالحكومة مجتمعة أن تركز هذه الأيام على جعل كل المتقدمين يعملون في مشروعاتهم الخاصة مهما بلغ صغرها وتأمين كل الدعم المادي عوضا عن جعل الناس يتزاحمون على مسابقات عمل لن يجنوا منها أكثر من أجرة ذهابهم إلى شركات خاسرة في مجملها والعودة منها .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار