مخاوف من تقلبات أسعار النفط وتوقعات في حال اشتداد العقوبات على روسيا أن يصل البرميل إلى 300 دولار !
تقلبات سعرية وحالة تذبذب شهدتها أسعار النفط الخام , بسبب تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية , وماتركته العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا , وهذا ما زاد من حجم الضغوط , وحالة الاحتكار والتحوط من قبل تجار النفط تخوفاً من قلة بالإمدادات , وحسب “وكالات ” ومحللو طاقة فإن الأسواق بدأت تشهد حالات نقص في إمدادات الطاقة وما اعتراها من زيادات سعرية جديدة , في ظل اشتعال مخاوف بأن يرتفع سعر برميل النفط لأكثر من 300 دولار ..
وترك تحذير ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في تأجيج الأسعار من أن سعر برميل النفط قد يقفز إلى 300 دولار للبرميل في حال استمرار تشديد العقوبات على روسيا، ويجيء ذلك في الوقت الذي امتنعت فيه مصافٍ يابانية عن استيراد النفط الخام الروسي تنفيذاً للعقوبات الدولية.
وتعول دول متخوفة من تقلبات أسعار النفط وما تبعه من أعباء مرتفعة على اجتماعات وزراء الطاقة في تحالف “أوبك+ ” خلال أيام قليلة , يتوقع أن يتم اتخاذ قرارات تحدد من مستويات الإمدادات حتى الخامس من أيار المقبل , لكن هناك حالة من التوقعات بأن تبقي دول التحالف النفطي على سياستها المتبعة ولن تزيد الإمدادات التي قدرتها التقارير الصادرة بـ 400 ألف برميل يومياً , بحجة عدم الخلخة بأي من الأسواق المنتجة .
وتذهب ترجيحات أكثر تشاؤماً بأن التقلبات السعرية ستبقى وربما ستتضاعف , وسط تكهنات بأن الأسعار ستزيد حيث يبحث الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على أسواق الطاقة والنفط الروسية التي لا تزال تعاني نقصاً في المعروض وسط نفور المشترين من صفقات النفط الروسي خوفاً من طائلة العقوبات.
عربياً كانت السعودية قد حذّرت من عدم تعاطيها أو تحملها أي مسؤولية تحصل عل صعيد نقص إمدادات النفط العالمية , هذا الأمر يزيد من ثقة الشركات الموردة بأن النقص أمر حاصل عن قريب , وبرهانهم اتساع نطاق العقوبات على روسيا والامتناع الياباني عن استيراد النفط الروسي ..
إن العقوبات على قطاع النفط الروسي ما زالت محدودة التأثير، حيث لا تعتمد السوق الأمريكية على النفط الروسي كثيراً، بينما الاتحاد الأوروبي حذر من اتخاذ قرار مماثل، مشيراً إلى أن النفط الروسي من خام الأورال يطرح حالياً بأسعار منخفضة ويقبل عليه المشترون الصينيون – في تحدٍّ للعقوبات الأمريكية – وتمت بالفعل العديد من الصفقات موخراً.