محافظة طرطوس تحتاج أكثر من 100 باص نقل داخلي لتخديمها
تعتبر أزمة النقل التي يعاني منها أهالي طرطوس فاتحة المنغصات اليومية التي يعيشونها، إذ يبدأ المواطن نهاره بوقفة قد تمتد لأكثر من ساعة بانتظار سيارات النقل العام التي اختفى الكثير منها مؤخراً، الأمر الذي فاقم هذه الأزمة وزاد معاناة مستخدمي المواصلات العامة وخاصة ركاب (الميكرو باصات) العاملة على خط الرادار ووادي الشاطر وأبو عفصة والكليات، فيما حاولت شركة النقل الداخلي حل مشكلة أزمة النقل داخل طوق المدينة وضواحيها من خلال رفد بعض الخطوط التي تشهد أزمة بباصات لتخفيف الازدحام.
مدير النقل في الأمانة العامة لمحافظة طرطوس المهندس هانيبال ابراهيم أكد أن المحافظة تحتاج لأكثر من 100 باص لحل أزمة النقل وتخديمها بشكل كامل على أن يكون تشغيلها على ورديات، لافتاً إلى أن هناك ما بين 20 إلى 25 باص نقل داخلي تعمل بوقت واحد في مدينة طرطوس، حيث تغطي هذه الباصات كل
الخطوط الرئيسية في المدينة، وخاصة خط الكليات والجامعات حيث تعمل 10 باصات نقل داخلي نهاراً وأربعة باصات في الفترة المسائية لتسهيل حركة الطلاب وتخفيف الأعباء المادية عليهم.
وبيّن إبراهيم أنه يوجد في المحافظة 34 باص نقل داخلي يعمل منها حوالي 30 والباقي قيد الإصلاح، وتتم الاستعانة بباصات النقل الداخلي بشكل دائم لمعالجة بعض الاختناقات وقت الذروة لنقل المواطنين إلى المناطق والمدن الأخرى التي تسمح طبيعتها وطرقاتها بحركة الباص، إذ لا يمكن لباصات النقل الداخلي تخديم المناطق الجبلية والبعيدة لأن الحالة الفنية للباصات لا تسمح بذلك.
وأكد إبراهيم أن المحافظة قامت بعقد عدة اجتماعات متتالية بهدف تفعيل هذه الباصات وتم تأمين عدد من السائقين من الجهات العامة وفرزهم إلى مجلس مدينة طرطوس للعمل بصورة مؤقتة كسائقين إلى حين تأمين سائقين دائمين عن طريق المسابقة المركزية الحالية، حيث تم طلب 100 سائق لمصلحة مجلس مدينة طرطوس، كما أن هناك دراسة لتأمين ورشة فنية متخصصة ضمن المدينة بهدف إصلاح باصات النقل الداخلي، وأشار إلى أنه تم تحديد وتركيب ستة مواقف لباصات النقل الداخلي بالقرب من تجمع الكليات وفي الكراج الجديد وسيتم تركيب مواقف أخرى تباعاً وفق الإمكانيات المتاحة، حيث يتم العمل على تسيير باص مناوبة لتخديم المحافظة 24 ساعة لتأمين نقل الركاب بشكل جيد ومكثف.
كما تم رفع كتاب إلى وزارة الإدارة المحلية لإحداث شركة عامة للنقل الداخلي أسوة بباقي المحافظات “اللاذقية، دمشق، حلب، حمص”، لافتاً إلى أن الصعوبات التي تواجه عمل النقل الداخلي هي نقص السائقين المؤهلين الذين يحتاجون إلى شهادة د2، إضافة إلى ارتفاع تكلفة صيانة الباصات وارتفاع أسعار قطع التبديل،
وفيما يخص الازدحام الحاصل عند دوار الكراج الجديد قال إبراهيم: قمنا بدراسة لتخفيف الازدحام عن طريق تفعيل جسر المشاة من الكراجات الجديدة وتركيب حاجز معدني في الجزيرة الوسطية بين المحروقات وحتى الدوار الأول الواقع شمال غرب الكراجات وبالتالي يتعذر على المشاة قطع الشارع بطريقة عشوائية، ولفت إلى أن لجنة الركاب برئاسة محافظ طرطوس تجتمع بشكل دوري لمعالجة قضايا السير في وقتها.
وفيما يخص تسيير باص لنقل الركاب ضمن مدينة بانياس أكد إبراهيم أنه سيتم السعي لدى وزارة الإدارة المحلية لتخصيص مدينة بانياس بعدد من باصات النقل الداخلي لتخفيف الازدحام داخل المدينة.