“السورية للتجارة” تتحضر لشهر رمضان الكريم..و30 ألف عبوة زيت وزعت على صالاتها
تتحضر “السورية للتجارة” في حلب إلى توسيع نطاق تدخلها خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بطرح السلع الغذائية اللازمة للعائلة بأسعار أقل من أسواق حلب التي تشهد ارتفاعاً جنونياً بمختلف السلع وتحديداً الأساسية بالتزامن مع قدم الشهر الفضيل، الذي تعجز أغلبية الأسر الحلبية على تأمين مستلزماته بسبب موجة الغلاء الجديدة وضعف القوة الشرائية.
وعن التجهيزات التي تقوم بها “السورية للتجارة” في حلب قال مديرها طلال فاعور: حالياً يتم تجهيز السلع اللازمة لطرحها في صالاتنا والتدخل لكسر الأسعار في الأسواق قبل بدء شهر رمضان الكريم، بغية المساهمة بتأمينها للمواطنين بأسعار مناسبة.
وعن تأمين مادة الزيت النباتي وخاصة بعد ارتفاع سعره الكبير بحيث يباع بـ15 ألف ليرة في الأسواق، أكد أن الزيت يباع بموجب البطاقة الذكية فقط منعاً لسحبه من التجار وبعض ضعاف النفوس، الذين قد يحضرون 10 بطاقات مثلاً ويتاجرون في المادة على حساب المواطن، لذا حصر بيعها بموجب البطاقة بسعر 8200 ليرة، مشيراً إلى أن الكميات الواردة إلى صالات “السورية للتجارة” في حلب بلغت 30 ألف عبوة مع استمرار توريد كميات جديدة وطرحها في الصالات قبل شهر رمضان الكريم.
وبين فاعور أن “السورية للتجارة” في حلب مستمرة بتوزيع المواد المقننة كالسكر والرز، حيث وزعت خلال أسبوعين فقط 200 ألف بطاقة بنسبة 35%، وهي نسبة جيدة.
وفيما يخص التدخل في مجال اللحوم التي تشهد ارتفاعاً كبيراً أيضاً على نحو يعجز الكثير من المواطنين على شرائها، أكد مدير “السورية للتجارة” في حلب أنه يتم طرح اللحوم الحمراء والفروج بالأمانة مع تقديم عروض بشكل دائم على نحو يمكن المواطنين من الشراء، لكن التدخل يكون يومياً باعتبار أن السورية للتجارة في حلب لا تمتلك برادات لحفظ هذه المواد وذلك بعد تعرض براداتها إلى ضرر كبير بسبب الحرب وعدم المقدرة على إصلاحها بسبب تكلفته العالية، مشيراً إلى استمرار توريد هاتين المادتين بكميات محدودة “أول بأول” نظراً لهذا الظرف خلال شهر رمضان بالتشارك مع القطاع الخاص بغية تمكين المواطنين من شرائها بأسعار أخفض من السوق.
وأشار فاعور إلى استمرار السورية للتجارة في حلب بتوريد الحمضيات من الساحل لكن بكميات أخف من السابق نظراً للظروف المناخية السائدة لكن عموماً يتم توريد سيارة أسبوعاً بمعدل 10 -16 طن يومياً، لافتاً إلى أن الكمية الإجمالية بلغت 270 طن تقريباً.
وشدد على أن السورية للتجارة في حلب بصدد فتح صالات جديدة لتوسيع نطاق تدخلها في الأسواق، حيث يوجد حالياً صالات جاهزة للعمل لكن المشكلة تكمن في قلة عدد الموظفين وخاصة في مجال البيع، ما يعوق اتخاذ هذه الخطوة، التي ستحل بعد تزويد السورية للتجارة بعدد من الموظفين بموجب المسابقة المركزية، فاليوم تحتاج السورية للتجارة في حلب إلى 300 موظف لتغطية النقص الحاصل في كواردها في جميع المجالات، لكن عند رفدها بعدد من الموظفين سيكون لذلك كبير الأثر في تحسين أدائها وتقديم خدماتها بشكل أفضل للمواطنين وخاصة عند فتح صالات جديدة تسهم في توسيع نطاق انتشارها في الريف والمدينة على نحو يؤمن السلع المطلوبة للعائلة.
تصوير صهيب عمراية