مقاولو حلب يشتكون الراتب التقاعدي والطبابة…ونقيب المركزي: الرقم مخجل ولا يشتري فروجاً

عقدت نقابة مقاولي حلب اجتماع هيئتها العامة تحت شعار (صامدون معك في الحرب الاقتصادية) وسط حضور عدد قليل من المقاولين تحفظ عليه نقيب المقاولين المركزي أيمن مندلي، الذي فاجأه الحضور المحدود مع أن عدد المنتسبين الذين يدفعون الرسوم يقارب 700 مقاول، إضافة إلى استغرابه من عدم إعداد نقابة مقاولي حلب تقريراً مكتوباً يتضمن القرارات والتوصيات والتقارير المالية والإدارية، بقوله: لا ندري ما هي مبررات النقابة حول هذا الأمر.؟”
وخلال اجتماع الهيئة العامة لنقابة مقاولي حلب أطلقت محافظة حلب إحداث شركة مساهمة لاستثمار العقد الطرقية والجسور بهدف تأمين خدمات عامة وحل المشكلة المرورية، لتكن باكورة أعمال هذه الشركة إطلاق مشروع إحداث نفق خدمي تجاري في ساحة جامعة حلب يسهم في تخفيف الازدحام وسهولة نقل الطلاب ويؤمن خدمات عامة واستثمارية في هذا الموقع الاستراتيجي والحيوي، وهو ما أكده محافظ حلب حسين دياب الذي عدّه خطوة جيدة في تحسين الواقع المروري وضمان سهولة التنقل، إضافة إلى تقديمه خدمات متكاملة، متطلعاً إلى مشاريع جديدة تعيد إلى مدينة حلب شكلها العمراني المميز بعد ما تعرضت إلى دمار وتخريب كبير بسبب أفعال الإرهابيين، معولاً على مقاولي حلب بهذه المهمة، الذين لم يدخروا جهداً مع أبنائها لإعادتها إلى مكانتها الطبيعية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التي تم تنفيذها بخبرات محلية.
نقيب المقاولين مجد خوجا أكد  أهمية إحداث النفق في ساحة جامعة حلب، مشيراً إلى أن الحرب الاقتصادية أثرت على مهنة المقاولين وعلى المشاريع التي ينفذونها لناحية نقص المواد والمحروقات وغيرها من المشاكل الناجمة عن الحرب وتداعياتها.
كما طالب المقاولون الحاضرون بعددهم القليل بعدد من القضايا التي تهمهم وأهمها رفع مبلغ الإعانات وزيادة السحوبات من المصارف لتتجاوز 5 ملايين، وهنا أبدى  نقيب المقاولين المركزي أيمن مندلي استعداد النقابة إلى رفع مذكرة إلى المصرف المركزي لرفع سقف السحوبات للمقاولين إلى 15 مليون ليرة، كما تطرق المقاولين إلى زيادة الراتب التقاعدي، البالغ 30 ألف ليرة، وهو ما عده مندلي أنه رقم مخجل ولا يكفي ثمن فروج في هذه الأيام، مشيراً إلى أن هناك دراسة تجري بخصوص رفع الراتب التقاعدي للمقاولين وسيصدر قريباً.
وطغى موضوع طبابة المقاولين في “مشفى”، الذي أنشئ بموجب عقد استثمار مع أحد المستثمرين ونقابة المقاولين  في حلب على طروحات اجتماع نقابة المقاولين باعتبار أن المقاولين لا يستفيدون من خدماته بالمطلق، ليشير نقيب المقاولين المركزيين إلى أن العقد الموقع مع المستثمر عليه الكثير من إشارات الاستفهام، مستغرباً كيف وقعت نقابة مقاولي حلب هذا العقد، الذي فيه غبن كبير لها بقوله: بعد دارسة العقد الموقع لإحداث المشفى تبين أنه “مبكل ومرتب” على نحو يخدم المستثمر أكثر من النقابة” محملاً نقيب المقاولين الذي وقع في عهده العقد وأعضاء الهيئة في النقابة المسؤولية، مشيراً إلى أنه تم رفع دعوى على المستثمر لكن ربحها مع أن الحق مع النقابة، لكن تم التفاوض مع المستثمر لاحقاً وتم التوصل إلى زيادة بدل الاستثمار من 19 إلى 370 مليون ليرة، قابلة للتعديل كل سنتين، مع إمكانية استفادة المقاول وعائلته وأمه وأبيه من خدمات المشفى مع حسم قرابة 25%.

عدسةة: صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار