مسؤولون أمريكيون سابقون: العقوبات على روسيا تشبه “حرباً نووية مالية”
في غضون أيام قليلة منذ الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وبدء عملية عسكرية روسية في دونباس ، خضع 5530 من الكيانات أو المنشآت الروسية للعقوبات وتمت مقارنة هذه الإجراءات بـ «حرب نووية مالية»، لتصبح روسيا أكثر بلد يفرض عليه عقوبات لتتجاوز إيران وسورية وكوريا الديموقراطية من حيث عدد العقوبات المفروضة على أفرادها وكياناتها الاعتبارية.، وذلك حسبما نشرت وكالة «بلومبرج» بالإشارة إلى منصة قاعدة بيانات “كاستيلوم أل”.
وقبل ذلك، كانت جمهورية إيران في الصدارة من حيث عدد أهداف العقوبات التي طالت 3616 كياناً، وتم تنفيذ هذه العقوبات على مدار عقد من الزمن، بشكل أساسي للبرنامج النووي وزعم دعمها للإرهاب، كما أشارت «بلومبرج»، تليها سورية 2608 وكوريا الديموقراطية 2077 وفنزويلا 651 وميانمار 510 وكوبا 208.
وتشير «كاستيلوم أل»إلى أنها لم تأخذ في الحسبان سوى التدابير المفروضة ضد الأفراد والكيانات القانونية، ولكن ليس العقوبات القطاعية، ووصف بيتر بياتسكي، المؤسس المشارك لشركة «كاستيلوم أل» ومسؤول سابق في وزارة الخزانة الأمريكية خلال إدارتي الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، هذه الإجراءات ضد روسيا بأنها “حرب نووية مالية وأكبر حدث عقوبات في التاريخ “.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال: إن هذه العقوبات التي يتم فرضها هي بمثابة إعلان حرب، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الوضع لم يصل إلى أزمة كاملة وأن الشركاء الروس يتفهمون ما هو محفوف بالمخاطر وما يهدد الجميع.
فيما قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف، إن بلاده لم تعد تخشى العقوبات الغربية: ” لدينا أعصاب قوية علاوة على ذلك، تُظهر التجربة أنه عاجلاً أم آجلاً سيأتي خصومنا الحاليون إلينا لطلب العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن جميع القضايا”.
بدوره أشار رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، إلى أن البلاد مستعدة للعواقب الاقتصادية وللتدابير التقييدية.
وكان الرئيس بوتين قد وقع في نهاية شهر شباط، مرسوماً بشأن الإجراءات الاقتصادية الخاصة فيما يتعلق بالإجراءات غير الودية للولايات المتحدة والدول الأجنبية والمنظمات الدولية التي انضمت إليها، في عام 2021، وفقاً لمركز الأمن الأمريكي الجديد «سي إن أيه أس» ومقره واشنطن، فرضت الولايات المتحدة معظم العقوبات على الصين وبيلاروسيا وروسيا، علاوة على ذلك، من حيث عدد الأهداف الجديدة 95 المضافة إلى قائمة عقوبات “إس إن دي”، تراجعت روسيا أمام بيلاروسيا 96 وفي المقام الأول كانت الصين 100.