مدير عام مياه الشرب في اللاذقية لـ(تشرين) : موسم أمطار خيّر يبشر بمخزون جيد

برغم أن الأمطار هذا العام جيدة، إلا أن ريف محافظة اللاذقية مازال يعاني من طول المدة في وصول المياه فعلى سبيل المثال لا الحصر ما زالت قرى في ريف جبلة والحفة والقرداحة، حلبكو، متور، بيت ياشوط، بشيلي، نينتي، البودي، قرن حلية، فرشات، حبيت، البودي، العرقوب، القرندح، عين الحياة ، الدليبات، الحارة، جبلايا، عين التينة، كفرية، بيت شكوحي، تأتيها المياه مرة واحدة ما بين الأسبوع والعشرة أيام، وفي بعض الأحيان تتجاوز العشرة أيام، فهل سنشهد حلاً لهذا قريباً، وخاصة أن نسب تخزين السدود جيدة.

وإذا كانت المدن أفضل حالاً من الأرياف لمجيء المياه كل يوم في اللاذقية، أو كل يومين في جبلة لتقسيم المدينة إلى قطاعين يتناوبان بالتزود بالمياه، ورغم ذلك ما زالت هناك أحياء تعاني الاختناقات في مدينتي جبلة واللاذقية، فالمياه ضعيفة ولا تصل إلى الخزانات إلا عن طريق مضخات كهربائية، والأمر مرهون بتوافر الكهرباء.

وللوقوف على واقع المياه في المحافظة، وخطط المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لتحسين واقع المياه في المحافظة ريفاً ومدينة، تواصلت (تشرين) مع المهندس طارق إسماعيل المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف في اللاذقية، الذي قال: واقع التزويد بمياه الشرب بالمحافظة جيد، ولكن يوجد بعض الاختناقات والصعوبات في بعض المناطق المتوضعة بنهاية الشبكات، حيث تعالج بالمناورة ببعض (السكورة) من جهة والتنسيق مع شركة الكهرباء من جهة أخرى.

وأضاف إسماعيل: أما بالنسبة للقرى المتوضعة في نهاية محاور الضخ بسبب بعدها عن مصادر المياه وظروف التقنين الكهربائي الطويل، تسعى المؤسسة لحلّها عن طريق استخدام صهاريج المياه من جهة، والتنسيق مع شركة الكهرباء لبيان إمكانية إطالة فترة التزويد الكهربائي.

وأشار إسماعيل إلى أن المؤسسة اتخذت إجراءات سريعة لتحسين الواقع، حيث تم إخراج ست محطات ضخ من التقنين الكهربائي (شديتي – القطيلبية – ديرين – سللورين – بسنادا – غنيري )، ما انعكس إيجاباً على واقع مياه الشرب للمناطق المستفيدة من هذه المحطات، والخطة مستمرة برفع التقنين الكهربائي عن بقية المحطات وفق الحاجة وتوافر الاعتماد، وأيضاً حفر عدة آبار في مناطق مختلفة (الفوار – الجوبة – وطى دير زينون ) وسيتم استثمارها قريباً، تشغيل واستثمار بعض الآبار باستخدام الطاقة البديلة ( الشبل – بسين – المران ) استبدال بعض الخطوط القديمة في المدينة والريف.

وأكد إسماعيل أن أهم الصعوبات حالياً هي التقنين الكهربائي الطويل وقلة التغذية الكهربائية للمشتركين، حيث تتوافر لدى محطات مؤسسة الكهرباء عن طريق التغذية الكهربائية العادية أو عن طريق مجموعات التوليد.

ونوه إسماعيل بأن موسم الأمطار الجيد هذا العام يبشر بمخزون جيد، وتبقى المشكلة فقط بتوفر التغذية الكهربائية الجيدة للمشتركين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار