شبكات الكهرباء المتدلية في شوارع «الحمرية» باتت منظراً مألوفاً!
بات منظر شبكات الكهرباء المنهارة والمتدلية في شوارع حي الحمرية في كفرسوسة بدمشق الذي يقطنه حوالي 1500 نسمة مألوفاً لدى القاطنين في الحي لاسيما في فصل الشتاء، فعند أول هبة هواء يبدأ مشهد تساقط شبكات الكهرباء على الأرض ترافقه أصوات المفرقعات المدوية الصادرة عن الكابلات، هذا طبعاً في حال كانت التغذية الكهربائية موجودة.
ويشير عدد من أهالي الحي في شكوى أرسلوها عبر صحيفة «تشرين» إلى أنه ونتيجة لتلك الانهيارات التي باتت تصيب الشبكة الكهربائية بشكل شبه يومي باتوا لا يتنعمون بالكهرباء وفي كثير من الأحيان تغيب التغذية الكهربائية عن القاطنين لأيام عدة ريثما تتم الاستجابة لهم من ورش الطوارئ وتقوم بإصلاح الأعطال، ويؤكد أهالي الحي أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمركز طوارئ كفرسوسة الذي أشار لهم إلى أن موضوع انهيار الشبكة المستمر خارج عن إرادتهم وأنه لا حلول جذرية وقريبة للمشكلة، فالشبكات مهترئة وقديمة وقسم كبير منها بحاجة لاستبدال وتتطلب المسألة موافقة وزارة الكهرباء.
ويأمل الأهالي من المعنيين في «الكهرباء» بضرورة إيجاد حل لمعاناتهم عبر استبدال شبكات الكهرباء القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، فالحلول البدائية بالإصلاح التي يقوم بها عناصر الطوارئ عند حدوث أي عطل نتيجة انهيار الشبكة لم تعد مجدية على الإطلاق.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح رئيس مركز طوارئ كهرباء كفرسوسة عامر سلامة لـ«تشرين» أن سبب الانهيارات التي تصيب الشبكة الكهربائية المغذية لحي الحمرية هو أن تلك الشبكة قديمة جداً فعند تعرضها إلى عواصف الهواء أو لحمولات مرتفعة تتهاوى على الأرض، وتقدر المسافة التي تحتاج لاستبدال من شبكات التوتر المنخفض بحدود 600 متر، لافتاً إلى الصعوبات التي تواجه عمل عناصر الطوارئ عند أي مهمة إصلاح يقومون بها في الحي لكون شواع الحي ضيقة ولا تستوعب دخول الرافعة عبرها .
وعن مدى خطورة شبكات الكهرباء التي تتساقط على الشوارع خلال العواصف على المارة ولاسيما الأطفال، أوضح سلامة أنه عند حدوث أي انهيار بالشبكة نقوم على الفور بفصل التغذية الكهربائية لتلافي أي أخطار محدقة، وكشف سلامة أنه تم إرسال كتاب إلى شركة كهرباء دمشق لاستبدال شبكات الكهرباء المهترئة إضافة إلى حاجة الحي لمركز تحويل كهربائي وننتظر الموافقة عليه.