لا تزال شركة إسمنت الرستن تعمل بالحدود الدنيا خاصة وأن الشركة سبق وتعاقدت مع الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في حماة لاستجرار مادة الكلينكر وبمعدل ٨٠٠٠ طن شهرياً وما حصل هو توريد ٥٦ ألف طن فقط لكامل العام الفائت، ما ضيع على العمال الحوافز الإنتاجية والتي حددها مركز التطوير والإنتاجية بـ85.8 ألفاً سنوياً والشركة الهرمة نسبياً أقلعت خلال النصف الثاني من عام ٢٠١٨ بعد إجراء الصيانات اللازمة وبعد سنوات من التوقف بسبب ظروف الحرب في الريف الشمالي لمحافظة حمص وحسب ما صرحت به السيدة زبيدة جانسيز مدير عام شركة إسمنت الرستن أنه وبتوجيهات وزير الصناعة والمدير العام للمؤسسة العامة للإسمنت تم إيقاف الفرن الدوار وتوابعه لأنه يعمل بالطريقة الرطبة ما يستهلك كمية فيول كبيرة مقارنة مع الطريقة الجافة نظراً لارتفاع سعر مادة الفيول الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة سعر المنتج.
وأضافت جانسيز : المعمل اليوم متوقف عن العمل لأسباب تتعلق بعدم توريد مادة الكلينكر من شركة إسمنت حماة وجل ما يقوم به العاملون هناك إجراء صيانات على الآلات ريثما يتم التوريد وتدور عجلة الإنتاج من جديد.
تقول جانسيز: لدى الشركة ثلاث مطاحن الأولى وهي مطحنة أسمنت وتعمل بطاقة ٢٠ طناً بساعة وتتم التعبئة والبيع لمؤسسة عمران، أما مطحنتا المواد الأولية فهما متوقفتان عن العمل بسبب توقف الفرن الدوار وسبق أن قامت شركة الرستن بمخاطبة المؤسسة العامة للإسمنت لإجراء تعديل على إحدى المطحنتين لتحويلها إلى مطحنة أسمنت وبدورها قامت المؤسسة بمخاطبة وزارة الصناعة للموافقة على الإعلان لإجراء تعديل وبقيمة تقديرية تصل إلى 1.5 مليار ليرة وبالفعل تمت الموافقة من الوزارة لإجراء التعديل المطلوب وتم الإعلان وكان آخر موعد له في ٦/١٢ من العام الفائت ولكن لم يرد أي عرض.
وبحسب جانسيز فإن تحويل مطحنة المواد الأولية إلى مطحنة إسمنت له منعكس على العملية الإنتاجية ويحقق ريعية مناسبة ولوجود كميات من الفيول مخزنة في الشركة قامت إسمنت الرستن ببيعها إلى شركة أسمنت حماة بناء على توجيهات وزير الصناعة و اليوم نتيجة الحصار الجائر على بلدنا يقوم العاملون بشركة إسمنت الرستن وبجهود بتصنيع مساند محاور حركة للمطاحن وصيانة كاملة لمضخة الأسمنت وتبديل غرفة توزيع الهواء والفالات وغرفة تجميع الإسمنت والقميص الطويل والحلزون والرولمانات والمساند إضافة إلى تبديل بلايط المدخل في مطحنة إسمنت وتبديل التالف منها في الغرفة الأولى مع إصلاح عطل كهربائي ٦ ك ف بقسم المحطة الكهربائية وتركيب حساسات الحرارة بعلبة سرعة المطحنة رقم ٢ تركيب قفل كهربائي للتشغيل وصيانات طارئة لآلة التعبئة.
يذكر أن إنتاج الشركة للعام الفائت بلغ 49.734 ألف طن وبلغت المبيعات 51.492 ألف طن من الإسمنت الفرط والمعبأ لمؤسسة عمران وبلغت الأرباح تقديرياً حوالي مليار ليرة سورية.