رئيس الاتحاد العام للعمال: ضرورة استفادة العمال من وفورات الدعم

أكد السيد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال خلال انعقاد المؤتمر السنوي لاتحاد عمال حمص اليوم: إن الإمكانات شحيحة ومتناقصة والحاجات متزايدة ومتعاظمة، وهي من منعكسات الحرب الاقتصادية المتمثلة بالحصار والعقوبات المفروضة على اقتصادنا والحرب على الليرة السورية، ما انعكس على كل مواطن نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وما رافقه من ارتفاعات هائلة في الأسعار وانخفاض الدخول بشكل لم تعد تلبي جزءاً بسيطاً من الاحتياجات و شدد على ضرورة توزيع الدعم على مستحقيه واستفادة الطبقة العاملة من الوفورات المحققة نتيجة إعادة هيكلة الدعم، وتطرق لارتفاع أسعار السكن العمالي مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إعادة دراسة عناصر التكلفة وتخفيض السعر إلى أدنى حد ممكن عبر اقتراح إلغاء أرباح مؤسسة الإسكان وتوفير المواد بسعر التكلفة.
وبالنسبة لعمال شركة الأسمدة لفت أنه لا مساومة على حقوق العمال ومكتسباتهم، وأن الشركة المستثمرة وممثلي الشركة الوسيطة وافقوا على كل القضايا التي تم طرحها فيما يخص حقوق العمال في اجتماع سابق، وفي حال كان هناك أي جديد فإن القانون يأخذ مجراه بعد استنفاد الحوار .
وشدد القادري على ضرورة إيجاد الحلول للمطالب العمالية وفق القوانين النافذة انطلاقاً من مصلحة العمال والعمل وتغليب المصلحة العامة وإثبات قدرتنا على إنجاز الأعمال، مشيراً إلى ضرورة النهوض بواقع الشركات الإنشائية من أجل امتلاك القدرة على المنافسة، الأمر الذي ينسحب على نقابات الحمل والعتالة ودعا النقابات لتحسين قدراتها التنافسية عند الدخول في المناقصات، من خلال تحسين الأسعار وإعادة النظر بأساليب العمل وتأمين عمال يقدمون خدمات بشكل جيد.
من جهتهم طالب المؤتمرون بتحسين الوضع المعيشي وتدارك الفجوة الكبيرة الحاصلة بين الدخل والإنفاق، وضرورة إيصال الدعم لمستحقيه، وشدد أعضاء المؤتمر على ضرورة الإسراع بإصدار تعديلات قانون العاملين الأساسي وقانون التأمينات الاجتماعية وإلغاء ضريبة الدخل على الرواتب، وتثبيت العمال المؤقتين وإعادة دراسة موضوع البيوع العقارية.
كما طالب المؤتمرون بضرورة عودة عمال تدمر إليها، والنظر بالقيم التخمينية للسكن العمالي وارتفاع أقساطه، وتحديث الآلات لا سيما في قطاع الغزل والنسيج، وتحسين جودة اللباس العمالي والوجبة الغذائية خاصة لعمال النظافة، وإعطاء عطلة يوم السبت أو بدل عنها وإحداث صناديق زمالة تعيل العامل في حال تعرضه لأي مكروه.
وناقش أعضاء المؤتمر انعكاس الواقع الكهربائي الصعب على القطاعات الصناعية في المحافظة، ومعالجة مشكلة نقص الأدوية في المحافظة، وتقديم الدعم السريع لمنظومة الإطفاء، وإعطاء مديري الفروع صلاحية اتخاذ القرار وإلغاء المركزية في الشركات الإنشائية، وحماية الثروة الحراجية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار