معاقبة 189 سرفيساً على خط قطنا لارتكابها تجاوزات بحق الركاب
لعل مشكلة النقل التي يعاني منها القاطنون في بلدة قطنا بمحافظة ريف دمشق ليست بالشيء الجديد فهي مستمرة منذ عدة سنوات، إلا أنها بدأت تتفاقم ولاسيما خلال الأسابيع القليلة الماضية نتيجة غياب الرقابة بشكل كامل عن الخط والذي أدى إلى تسرب الكثير من السائقين عن العمل هذا ناهيك عن وجود نقص كبير في عدد السرافيس المخدمة للبلدة.
ويشير عدد من القاطنين في البلدة بشكوى لهم عبر صحيفة «تشرين» إلى أن الكثير من سائقي السرافيس العاملين على خط قطنا بدؤوا يستغلون غياب الرقابة فمنهم من تسرب من العمل على الخط وآثر التعاقد مع الجهات الخاصة رغم أنهم يحصلون على مخصصاتهم من مادة المازوت، في حين من بقي من السائقين الذين يعملون على الخط بدؤوا يستغلون النقص الحاصل بأعداد السرافيس العاملة فباتوا يتحكمون بالركاب فهم من يحددون التسعيرة، ولم يكتفوا بذلك فحسب وإنما لم يعودوا يلتزمون بخط السير المحدد لهم.
عدم التزام الكثير من سائقي الخط بمسارهم المحدد لهم ألقى بظلاله الثقيلة ولاسيما على القاطنين في حي رأس النبع وهو آخر نقطة لخط سير السرافيس في قطنا والتي لم تعد تصل هذا الحي على الإطلاق، ما يضع القاطنين في رأس النبع أمام احتمالين كلاهما مرّ، فإما أن يضطروا إلى النزول مشياً على الأقدام من حيهم إلى دوار السريان في بلدة قطنا والتي تبعد عنهم حوالي 2 كيلو متر، أو يضطروا إلى الركوب بسيارات الأجرة للوصول إلى الدوار ما يكبدهم أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وفي معرض رده على شكاوى القاطنين في البلدة لم ينكر عضو مجلس محافظة ريف دمشق عن قطاع النقل والمواصلات عامر خلف التجاوزات التي يقوم بها الكثير من السائقين العاملين على الخط، لافتاً إلى أنه تم العمل على سحب بطاقة المحروقات من 189 سائقاً على خط قطنا لعدم التزامهم بالعمل.
ولفت خلف إلى أن عدد السرافيس المخدمة للخط يبلغ بحدود 210 سرافيس، منوهاً بأن قرار المحافظة بسحب بطاقة المحروقات من السائقين المخالفين سيجبرهم على التقيد بالعمل، متوقعاً بأن يشهد سكان البلدة انفراجاً كبيراً بأزمة النقل خلال الأيام القليلة القادمة.