فلاحو طرطوس: كمية المازوت الزراعي لهذا العام غير كافية

يعاني أصحاب الآليات الزراعية وأصحاب المداجن نقصاً في كميات المازوت، وهذا ما يؤثر سلباً في العملية الإنتاجية الزراعية والحيوانية، وارتفاع تكاليف الإنتاج التي أصبحت عبئاً على الفلاح، ويؤكد كلّ من علي وسوف ومحمد خدام وباسم علي أصحاب جرارات زراعية، أنهم يحصلون على 50 ليتر من المازوت كل عشرة أيام في حال توفر المازوت المخصص للآليات الزراعية، وهذه الكمية لا تكفي ولا تلبي احتياجاتهم، وبرأيهم ستكون هناك مشكلة إن لم يتوفر المازوت وخاصة أن أراضي الفلاحين تحتاج حراثة في الفترة القادمة، وهذا سيؤثر في العملية الزراعية بعد ارتفاع ساعة الحراثة من 12 ألفاً إلى 28 ألفاً بسبب قلة المازوت واضطرارنا لشراء ليتر المازوت بالسعر الحر. ويقول ثائر محمد صاحب عزاقة “فلاحة” نحن على أبوب موسم حراثة للأراضي الزراعية، وللأسف هناك نقص في مادة المازوت الزراعي، ومن المفروض توزيع 50 ليتراً على أصحاب العزاقات كل شهر مرة، وهذه الكمية هي أقل من ربع احتياجاتنا، لافتاً إلى أنه لم يحصل على مادة المازوت هذا الشهر لعدم توافر المازوت، وبيّن حسن إبراهيم صاحب مدجنة أنه يفكر بإغلاق مدجنته أسوة بالكثير ممن أغلقوا مداجنهم بسبب معاناته في تأمين مادة المازوت, ولجوئه لشرائه بالسعر الحر، عدا عن ارتفاع تكاليف كل ما يلزم للمدجنة من أدوية ونشارة وعلف، وهذا يسبب له خسارة كبيرة ويؤثر في عملية الإنتاج.
رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس محمود ميهوب أكد أن الكميات التي تم توزيعها من المازوت الزراعي لهذا العام غير كافية ولا تلبي احتياجات الفلاحين، وأن الكمية التي توزع حالياً هي خمس الاحتياج المطلوب، لافتاً إلى أن هناك نوعين من المازوت، مازوت بطاقة ومازوت مداجن، ويوزع مازوت البطاقة على الآليات الزراعية مثل “العزاقات، الجرارات، ومحركات الري”، وتقوم لجان المحروقات في المناطق بتنظيم محاضر يحدد فيها آلية التوزيع والكميات المطلوبة لكل آلية، وترسل هذه الكميات إلى اللجان المكانية (رئيس الجمعية الفلاحية، المختار، ومندوب من الحزب)، وهم المسؤولون عن توزيعها وفق كشوف نظامية، وفيما يخص مازوت المداجن بيّن ميهوب أن الإرشاديات الزراعية في قطاع عملها تقوم بإعداد جداول بأعداد المداجن المرخصة والعاملة بشكل شهري وتصدق هذه الجداول من مديرية الزراعة في طرطوس، ويتم توزيعها على اللجان في المناطق من خلال المحافظة ومن ثم توزيع الكميات وفق المتوافر بنسب تحددها لجان المناطق، وقد يكون التوزيع في شهر بنسبة 50% من الاحتياج، وأحياناً قد تكون النسبة 90% بحسب المتوافر من المادة، ويتم تنظيم جداول بعملية التوزيع مصدقة من لجنة المحروقات في كل منطقة وترسل إلى المحافظة، وأكد أن المحافظة تضع خطة شهرية لتوزيع المازوت الزراعي حسب المتوافر، وقد يكون ضمن الخطة حصة للمداجن توزع وفق الاحتياج، إذ تختلف احتياجات المناطق من شهر لآخر حسب عدد المداجن العاملة، لافتاً إلى أن الكميات المخصصة للإنتاج الزراعي غير كافية ويتم التوزيع وفق نسبة عادلة ومحاضر ولجان محروقات المناطق. وبيّن أن مديرية سادكوب تقوم بإيصال مخصصات كل منطقة إلى الكازيات الموجودة فيها. ودعا ميهوب الجهات المعنية، لزيادة كميات المازوت الزراعي لتنفيذ الأعمال الزراعية، وتخفيف الأعباء عن الفلاح الذي يضطر لشراء كامل احتياجه من المازوت بأسعار سوق الحرة، وهذا يفوق إمكاناته المادية ويؤثر في العملية الإنتاجية سواء النباتية أو الحيوانية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار