مخابز وأفران مصياف تحمّل “الخميرة” مسؤولية سوء تصنيع الرغيف..!
شكا خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من ٢٥ فرناً ومخبزاً في مدينة مصياف بمحافظة حماة من سوء الخميرة وأنها وراء إنتاج الرغيف السيىء خلال اليومين الماضيين، محملين المسؤولية لمعمل الخميرة في حمص وفقاً لحديث رئيس شعبة حماية المستهلك بمصياف وعدد من أصحاب الأفران .
وعن ذلك الموضوع أشار رئيس شعبة حماية مستهلك مصياف باسم حسن إلى أنه شاهد بعينه صعوبة عجن وخبز الرغيف في فرن قرية البيضا بريف مصياف ، فضلاً عن العديد من الأفران والمخابز الأخرى .
متسائلاً: ليس من المعقول والمنطق نقل الخميرة من معملها في حمص إلى حماة ومنها إلى مصياف ومن هذه الأخرى عشرات الكيلو مترات إلى الأفران والبالغ عددها حوالي خمسين فرناً ، ما يؤثر في خواص الخميرة وبالتالي في صناعة الرغيف .
ويضيف حسن: الحل المناسب للمشكلة ينبغي أن يكون لدينا في مصياف جمعية لاستجرار هذه الخميرة من حمص مباشرة إلى مصياف بوسيلة نقل مبردة وتوضع في مقر مبرد .
وتابع حسن: عند ذلك يمكننا الإشراف على نوعية الخميرة يومياً، وخاصة أن المقر موجود ووسيلة النقل كذلك وفقاً لحديث صاحب مخبز قرية البيضا .
“تشرين” اتصلت بمدير عام المؤسسة العامة للسكر سعد الدين العلي مستوضحة عن أسباب الخميرة المتهمة بأنها وراء إنتاج الرغيف السيىء خلال الأيام الثلاثة الماضية فأجاب بأن هذا الكلام ليس صحيحاً وغير دقيق فلماذا لم تشكُ مخابز حمص وطرطوس واللاذقية كما اشتكت مخابز حماة ومصياف ؟
وما قاله مدير عام المؤسسة العامة لصناعة السكر عاد وأكده مدير معمل الخميرة في حمص ياسر أيوب حيث قال: الخميرة المنتجة جيدة وهي غير مسؤولة عن سوء تصنيع الرغيف، فقد تكون عملية تخزينها أو نقلها من حماة إلى مصياف ومنها إلى أفران الريف هو السبب، فعندما تخرج الخميرة من المعمل لن نعود معنيين أو مسؤولين عنها، مؤكداً حسن الإنتاج كماً ونوعية .
وفي معرض إجابته عن سؤال؛ ما إذا بالإمكان استجرار الخميرة مباشرة من حمص إلى مصياف مباشرة عبر وسيط أو جمعية بدلاً من نقلها من حماة ؟ قال أيوب: لا، أبداً لا مانع في ذلك .
بالمختصر؛ لطالما الغرفة المبردة جاهزة ووسيلة نقل الخميرة كذلك جاهزة ومبردة فما المانع من نقل الخميرة مباشرة من معمل إنتاجها بحمص إلى ٥٢ مخبزاً وفرناً في منطقة مصياف ، وبالتالي تنتفي مسألة اتهام الخميرة بأنها وراء سوء إنتاج الرغيف السيىء..