60 مليون متر مكعب من المياه بسبب فتح بوابات “القرقور” في سهل الغاب!!
في الوقت الذي يجب فيه تخزين المياه ومنع هدرها نظراً لحاجتها صيفاً لسقاية المحاصيل نرى اليوم فتح بوابات القرقور آخر شمال سهل الغاب لتعبر منه المياه شمالاً إلى الأراضي التركية وفقاً لتصريح ياغي علي عضو مجلس الشعب عن منطقة الغاب .
مضيفاً بأن كل قطرة مياه تذهب هدراً نبحث عنها صيفاً ، وبخاصة أن إمكانية تأهيل سدود الغاب هذه الأيام غاية الصعوبة .
سؤال كبير يحمل في طياته الكثير من المعاني والأوجاع مؤداه: لماذا نترك فتحات البوابات الرئيسة شمال سهل الغاب لتعبر منها المياه بلا طائل ونحن القادرون على الإمساك بها وتخزينها ؟
لكن في المقابل تقول موارد حماة المائية وعلى لسان مديرها المهندس توفيق صالح إن البوابات المفتوحة لعبور المياه وسط سهل الغاب الآن لا تشكل شيئاً مهماً نظراً لقلة التدفق من جهة وخشية إغلاق البوابات وتغمر بالتالي الأراضي الزراعية في حال كانت الواردات المائية كبيرة بشكل مفاجئ.
وأضاف المهندس توفيق بأنه حتى الآن لا تزال الهطولات المطرية دون المستوى المطلوب والمأمول وأقل مما هو متوقع ، وعند الضرورة والحاجة نقوم بحقن وتخزين المياه .
وتابع مدير موارد حماة المائية يقول: إن خزان سهل الغاب المائي هو سد الرستن عبر مجرى نهر العاصي مروراً بسد محردة ولا خوف أبداً بهذا الخصوص.
منوهاً إلى أنه تم منح منطقة الغاب العام الماضي ١٣٢ مليون متر مكعب من المياه .
هذا الكلام يرد عليه عضو مجلس الشعب ياغي علي فيقول متسائلاً : متى نغلق فتحات بوابات القرقور، فكل متر مكعب من المياه يمنحنا المزيد من الإنتاج وزيادة الغلة من القمح والشوندر والمحاصيل الأخرى.
وتابع ياغي قائلاً : في السنوات الممطرة يصل حجم المياه الضائعة والمهدور من بوابات القرقور حوالي المليار متر مكعب ، وأقل عام يهدر فيه من المياه ما يصل إلى ٦٠ مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن تخزين المياه اليوم بات أولوية قصوى إذا ما أردنا إنتاجاً زراعياً وافراً في ظل موجات الجفاف المتلاحقة ، والنصيب الأكبر يضيع من المياه في أقنية ري متصدعة في أمس الحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل .
من ناحيته قال مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إن عمليات تأهيل وصيانة وتعزيل أقنية الري همٌّ مشترك بيننا وبين موارد حماة المائية .