أنقذوا باركية صالة الأسد

حمداً لله عّز وجل أن أنزل المطر بسخاء على عاصمة الرياضة السورية حلب، في الوقت الذي نحمد فيه بركة السماء تقف كوادر اللعبة الشعبية الثانية كرة السلة مع جماهيرها العريضة متألمة عما يجري في أرضية خشب الباركيه لصالة الأسد الرياضية لاهتراء سقف الصالة المعدني وغياب السقف المستعار إذ أضحت الرشوحات المائية مستمرة على الأرض ما يستدعي إيقاف اللعب وتجفيف المياه كي لا يتعرض اللاعبون للإصابة من جهة، ومن جهة أخرى كي لا تفقد الأرضية عالية الثمن رونقها وصلاحيتها .
وإذا كانت وزارة التربية عاجزة عن إصلاحها لإنشغالها بإصلاح المدارس التي دمرها وخرّبها الإرهاب كما فعل ذلك مع الصالة الوحيدة للبطولات- صالة الأسد.
ومنذ قرابة العام زار المهندس علاء جوخه جي رئيس مكتب المنشآت الرياضية المركزي برفقة مهندسين الصالة وأطلع عليها ، لكنه فضّل كما صرّح لنا بإنهاء الأعمال في صالة الحمدانية المغلقة لوضعها في الخدمة متناسياً أن الصالة لا يمكن إقامة جميع المباريات الرسمية فيها لكونها تستوعب ثمانية آلاف متفرج فيما بعض المباريات عدد الحضور لا يتجاوز مئتي شخص لذلك لابدّ من الاتجاه لصالة الأسد التي وعدنا رئيس مكتب المنشآت إجراء الإصلاحات اللازمة لها ولكن على نطاق ضيق .
وما لفت الانتباه -خلال الافتتاح التجريبي لصالة الحمدانية- نزول البعض بأحذيتهم والسير على أرض الصالة من دون مراعاة ارتداء الحذاء الرياضي كما هو معروف في جميع الصالات الرياضية
وهذا الأمر ينطبق أيضاً على جميع صالات حلب.
واليوم أمام هذه الظاهرة المستعصية لابدّ من دعوة رسمية من الاتحاد السوري لكرة السلة للاجتماع مع وزارة التربية المالكة للصالة والاتحاد الرياضي العام والمستفيد من الصالة للتوصل إلى حلٍّ مقنعٍ لإصلاح الصالة التي احتضنت قرابة الـ 45 عاماً نشاطات رياضية مميزة ومباريات بألعاب الكرات، إضافة لاحتضانها بطولات عربية وقارية ودولية وعسكرية.
والأهم مساهمتها المستمرة في تدريبات فرق حلب الرياضية
لذلك يجب ألّا نتجاهلها ونسعى لتحقيق النجاح لها من خلال صيانتها وتحديثها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار