مزارعون في ريف إدلب بحاجة للدعم لمواجهة الغلاء
دعا مهتمون إلى إيلاء القطاع الزراعي في ريف إدلب المحرر الاهتمام اللازم للمساهمة في تقدمه وازدهاره.
ويرى المهندس محمد نور طكو معاون مدير زراعة إدلب أن من أهم القضايا التي يواجهها المزارع في ريف إدلب المحرر ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وتوفرها وخلال العامين الماضيين شهدت أسعار الإنتاج الزراعي ارتفاعاً كبيراً حيث يلحق هذا الواقع الذي فرضته أسعار السوق السوداء بالمزارعين خسائر كبيرة.
وأشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة في المناطق الآمنة في ريف إدلب المحرر تقدر بزراعة 12634 هكتاراً من القمح المروي و 18 ألف هكتار بعل، كما تقرر زراعة 42247 هكتار شعير و زراعة ما مساحته 11690 هكتاراً من البقوليات الغذائية.
وكان مزارعو ريف إدلب المحرر جددوا مخاوفهم من احتمالية ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي على أثر ارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات في السوق السوداء، والتي تعتبر من المواد الأولية المستخدمة بكثرة في الزراعة، و أبدوا استياءهم من “ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية وأجور الفلاحة وغيرها بين الحين والآخر”، مشيرين إلى أن “أسعار الأسمدة التي يتم استخدامها بشكل واسع قد وصل إلى حد لا يطاق.
وبرر مزارعون في ريف إدلب المحرر أن زيادة السعر في المنتجات الزراعية تعود إلى زيادة أسعار المحروقات في السوق السوداء التي تشكل مواد أساسية في العملية الزراعية.
وأظهر أصحاب مزارع تخوفاً من ارتفاع آخر قد يطول أسعار الأسمدة وغيرها من بذار الخضار، بالإضافة إلى عدة سلع أخرى، أو في أسعار نقل الخضار إلى الأسواق المركزية في عدة مناطق، كما حدث في زيادة أجرة النقل في حافلات النقل للركاب.
هذا وكان المصرف الزراعي في خان شيخون في ريف إدلب المحرر قد قام بتوزيع الأسمدة بأنواعها على الفلاحين وفق خطة اللجنة الزراعية الفرعية وجدول الاحتياج المقدم من اللجنة.
وحسبما ذكر مدير المصرف الزراعي في خان شيخون ممدوح جوباسي فقد قام المصرف بتسليم الدفعة الأولى من الأسمدة سواء أكان فوسفات أو آزوتاً وذلك في مقر المصرف الزراعي في خان شيخون عبر مذكرات قطع وتسليم ودفع مرفقة برخصة زراعية.
وأشار جوباسي إلى أن المصرف الزراعي في خان شيخون سلم 50% كدفعة أولى من أسمدة سوبر فوسفات ويوريا ونترات للاحتياجات الزراعية في ريف إدلب المحرر .
واعتبر المهندس عبد العزيز بكداش مدير فرع إكثار البذار في إدلب أن الأمور جيدة وتسير وفق إنجاح الخطة الزراعية المقررة وأن كميات الأسمدة التي جرى توزيعها كافية ولكن السعر كبير ولا يستطيع المزارع الدفع .
يذكر أنه وللمرة الأولى ومنذ عشر سنوات يتم توزيع الأسمدة في ريف إدلب المحرر بموجب جدول الاحتياج المقدم لاستلام الأسمدة من دون الانتقال إلى المحافظات الأخرى.