ترميم إسعافي لكنيسة شقرا الأثرية

أوضح الدكتور محمد خير نصر الله رئيس دائرة آثار درعا ل”تشرين” أن الدائرة تسعى جاهدة بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف لترميم المعالم الأثرية التي تضررت خلال سنوات الحرب على سورية وذلك من أجل الحفاظ عليها من التداعي والانهيار، وقد نفذت على هذا الصعيد العديد من مشاريع الترميم لمواقع أثرية مهمة على أرض المحافظة، وحالياً قيد الترميم كنيسة شقرا الأثرية والمسجلة على لائحة التراث الوطني.
وأشار رئيس شعبة آثار إزرع ميلاد المطرود إلى أن كنيسة شقرا القديمة تعد من الكنائس الأثرية القديمة التي ترجع للفترة البيزنطية وتقع وسط البلدة القديمة، وهي مبنية من الحجر البازلتي ولها مدخل من الوجهة الغربية يحمل ساكفاً مزين بصلبان ونقوش وكتابات، لافتاً إلى أن الإشراف متواصل على أعمال الترميم الجزئي لهذه الكنيسة وذلك لإعادتها إلى حالتها الأصلية بعد أن تعرضت لأضرار متفاوتة خلال السنوات السابقة، وخاصة بقبتها البيتونية، حيث حدثت فتحات فيها حتى إن تضرر القبة ترافق بتصدع وانهيار جزء من قاعدتها من الجهة الغربية الجنوبية.
وذكر المطرود أنه تم إعداد اثنين من مشاريع ترميم المباني الأثرية في بلدة شقرا، الأول خاص بالكنيسة القديمة الأثرية المذكورة آنفاً والثاني خاص ببرج شقرا الأثري، وقد تقدمت متروبوليتية بصرى وحوران وجبل العرب بالتنسيق مع دائرة آثار درعا وشعبة آثار إزرع ومجلس مدينة إزرع لتنفيذ ترميم إسعافي للفتحات الموجودة بالقبة البيتونية المشار إليها آنفاً توازياُ مع قاعدتها، علماً أن أعمال الترميم التي تنفذ تتم باستخدام الحجارة البازلتية المكونة لقاعدة القبة نفسها، ويضاف لذلك أعمال تركيب بلور للنوافذ الموجودة بالقبة، وذلك بما يسهم بإعادة تأهيلها وإضفاء الطابع الجمالي التراثي عليها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار