“جريح الوطن” يدعم المشاريع الاقتصادية لـ248 جريحاً لتحقيق طموحاتهم هذا العام
أكثر من 248 جريحاً من شريحة العجز الكلي انطلقوا هذا العام بمشاريعهم الإنتاجية المتنوعة في مختلف المحافظات السورية، في درعا، دمشق وريفها، حلب، اللاذقية، حماة، حمص، طرطوس وغيرها.. وبدؤوا فعلياً بممارسة الأعمال التي يطمحون إليها.
بعضهم اختار لمشروعه الاقتصادي أن يوائم بيئته الريفية والزراعية فمضى في تربية الأغنام أو الأبقار أو زراعة محاصيل معينة ومن ثم الاعتماد على الإنتاج في تحقيق مصدر دخل مستقل له ولعائلته.
بعضهم وجد في المحال التجارية التي تعتمد على بيع المنتجات من أغذية أو أجهزة أو ألبسة، المشروعَ الاقتصادي الأكثر جدوى بالنسبة لوضعه الصحي والمهني، وآخرون من الجرحى استثمروا منحة المشروع الإنتاجي للعام الحالي في تطوير أعمالهم وحرفهم التي كانوا يمارسونها قبل الإصابة، فكانت المشاريع الحرفية والمهنية حاضرة، يدُ الجريح فيها تصمم وتصنع وتنجز.
كانت هنالك المشاريع الاستثمارية التي تقوم على الشراكات، بحيث يكون الجريح شريكاً في العمل والأرباح، وأيضاً انطلق بعض الجرحى في مشاريع صناعية تأخذ شكل معامل صغيرة.
وينظر مشروع جريح الوطن إلى المشروع الاقتصادي للجرحى على أنه الأداة الأكثر فاعلية في استعادة جرحى العجز الكلي لمقدراتهم والوسيلة الأجدى في تمكينهم من سبل الحياة والعيش وتحقيق طموحاتهم في ممارسة المهن والأعمال التي يحبون، وإنشاء المشاريع الإنتاجية الكفيلة بتحقيق مصدر دخل مستقل لهم ولعائلاتهم، هذا ويسعى مشروع “جريح الوطن” -بشكل مستمر عملاً بمبدأ الاستدامة الذي تقوم عليه مجمل خدماته المُقدمة للجرحى- إلى البحث عن حلول لدعم مشاريع الجرحى المتعثرة وتقديم طرق جديدة لتطوير المشاريع القائمة منها.