بعضها شديد السمية … من يراقب بيع المبيدات الزراعية والحشرية ؟
مع بداية كل موسم زراعي شتوي كان أم صيفي يكثر المزارعون من استخدام المبيدات الحشرية والزراعية العشبية بحثاً عن إنتاج وفير ونظيف، ولكن غالباً ما تفوت هؤلاء المزارعون ملاحظة غاية الأهمية مؤداها هل هذه الأدوية ممهورة بختم وزارة الزراعة، أو هل تم التأكد من صلاحيتها منتهية ..أم ..لا ؟ فكثيراً ما يردد المزارعون أن بعض هذه الأدوية أي المبيدات كان لها أثر سلبي ولم تؤد المطلوب منها برغم أسعارها العالية .
ويؤكد المهندس الزراعي والاختصاصي بهذا الجانب باسم حسن فيقول: إن هناك أنواعاً من هذه المبيدات شديد السمية من جهة ونوع آخر يترك ٨٠ في المئة من الأثر المتبقي.
ويضيف: هذه المبيدات إما دخلت تهريباً ويتم بيعها بلا حسيب أو رقيب أو منتهية الصلاحية ولم تعد تنفع، ومنها ما يؤثر في التربة ويمنع زراعتها لعدة مواسم وهذه خطورة أيضاً .
هذه المعلومات كانت محور نقاش مع المهندسة رشا العلي مديرة الوقاية في زراعة حماة فقالت في معرض إجابتها عن سؤال ما إن كان هناك إشراف على محال بيع مثل هذه المبيدات فقالت :
تقوم دائرة الوقاية بالإشراف على محال بيع الأدوية وتداول المواد الزراعية، ومتابعة عمل هذه المحال ، حيث تعمل على ضبط تواجد المبيدات المهربة والمنتهية الصلاحية ومصادرتها .
واستطردت قائلة : كما نقوم بحملات توعية للإخوة المزارعين بعدم شراء الأدوية والمبيدات المجهولة المصدر خشية من تأثيرها السلبي من جهة وارتفاع أسعارها وعدم جدواها من جهة ثانية .
وتضيف المهندسة رشا: نحذر المزارعين ونطلب منهم ضرورة التأكد من وجود ختم وزارة الزراعة على العبوة عند شرائها ، كما ننصح المزارعين كدائرة وقاية بتطبيق برنامج الإدارات المتكاملة لكل آفة بالمكافحة الزراعية والميكانيكية والفيزيائية عبر عملية التسليك عندما يتعلق الأمر بالأشجار المثمرة ، ولعل الأهم من كل ذلك المكافحة الحيوية .
باختصار عملية مراقبة محال بيع المبيدات الحشرية والزراعية يحتاج إلى تشديد الرقابة ونعتقد أن هذه الخطوة لاتلقى الكثير من الاهتمام برغم أهميتها فأثرها المتبقي في الخضروات يؤثر كثيراً في الصحة العامة من جهة وبعضه الآخر في التربة ..فضلاً عن أن بعضاً منه أيضاً يتم بيعه وهو منتهي الصلاحية .