خبير زراعي لـ”تشرين” : يؤكد ضرورة التقليم التجديدي لأشجار الزيتون المحروقة
أكد الباحث في مجال الزيتون في مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية الدكتور فاضل القيم لـ”تشرين “أهمية التقليم التجديدي لشجرة الزيتون القديمة عندما ينخفض إنتاجها ويضعف النمو الخضري وتصفر الأوراق، أوعندما يصاب جذعها وفروعها الهيكلية بالآفات والحشرات، أو إصابتها بالبكتريا (كسل الزيتون ) ،وكذلك في حال تعرضها لحرارة منخفضة أو للحريق الذي يسبب ضرراً كبيراً على المجموع الخضري.
وبين القيم أن التقليم التجديدي يجري على المجموع الهوائي (الفروع الهيكلية من الدرجة الأولى و الجذع الرئيس ) لإيجاد نوع من التوازن بين المجموع الخضري والجذري ، مشيراً إلى أن الموعد الأمثل للتقليم التجديدي يتم خلال فترة سكون العصارة النباتية وذلك قبل ثلاثة أشهر من بدء الإزهار، ويمتد من بداية تشرين الثاني وحتى نهاية شباط من كل عام .
وبين القيم أنه يتم تقليم الأشجار التي تعرضت للحريق خلال فصل الربيع، حيث يكون جريان العصارة النباتية وتفتح البراعم النائمة وإعطاؤها نمواً خضرياً، فتتم إزالة الفروع الميتة في أعلى منطقة تفتح البراعم،لافتاً إلى أن التقليم قد يكون على مستوى الفروع الهيكلية ولا بد من تكرار هذا الشكل من التقليم من 4- 5سنوات ، أو على مستوى الأرض يكون في حال وجود خلفات أو فسائل حول الجذع الرئيس ، حيث تدخل الشجرة بالإثمار بعد 3 أو 5 سنوات .
وأكد القيم حاجة الأشجار القديمة التي أجري عليها التقليم التجديدي إلى التسميد وخاصة الآزوتي وذلك للإسراع في تشكيل المجموع الخضري الجديد إضافة إلى رش الأشجار بالمركبات النحاسية.