صناعيون: قرار إلغاء الضميمة يشجع الصناعيين على طرح منتجات جديدة

أوضح أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق لـ«تشرين» أن إزالة رسم الضميمة عن خيوط «الأكريليك» ينعكس بشكل إيجابي على خفض تكاليف الإنتاج ويساهم بتشغيل الورشات والشركات التي تعمل في قطاع حياكة النسيج وتستخدم خيط الأكريليك وتشغيل ورشات الخياطة بشكل ملحوظ فيزيد الطلب على هذه المنتجات وبالتالي تخفيض تكاليف إنتاجها وتقليل سعرها وكلف المنسوجات عامة.
ولفت الحلاق إلى أنه قرار صائب ارتأى مجلس الوزراء إلغاءه بناء على توصية اللجنة الاقتصادية، حيث لا يوجد إنتاج محلي من خيوط الأكريليك لتتم حمايتها بنسبة 8٪ ضميمة وربما كان سابقاً في مصانع حلب.
وأضاف: إن القرار يشجع الصناعيين على طرح منتجات جديدة لأن مجال تصنيع النسيج فيه ابتكار وتطوير للموضة وفيه أيضاً تشكيلة واسعة من الألبسة الصيفية والشتوية ويؤدي إلى تعزيز الروح الإيجابية والتنافسية وتخفيض تكاليف الإنتاج وتحريك دوران عجلة الإنتاج.
ولفت إلى وجود دعم حكومي واضح للعملية الإنتاجية وأن القرار بإلغاء الضميمة 8٪ والسماح باستيراد الأقمشة المصنرة بإجازة نظامية للتجار والصناعيين يضاف إلى قرار السيد الرئيس بشار الأسد بإلغاء الرسوم الجمركية وغير الجمركية على المواد الأولية الداخلة بنسبة واحد بالمئة، وهذا كله يصب بدعم الاقتصاد الذي يتأتى بدعم الصناعة والزراعة ويعد قيمة مضافة لدعم المنشآت الصناعية والصغيرة والمتوسطة.
وتابع: كذلك الأمر الجيد الذي وجدناه بدعم معرض المنتجين في حلب وأغلبها منشآت صغيرة وهناك محاولة لقوننة وجودهم بمنحهم سجلاً صناعياً أو تجارياً أو حرفياً وهو شكل من أشكال الدعم الحكومي لقطاعهم الإنتاجي ويسهم في نهضة الاقتصاد الوطني وخروجه من عنق الزجاجة بعد سنوات الأزمة، خاتماً كلامه بأن هذه القرارات إيجابية ومهمة جداً وسيظهر أثرها الفعال خلال ثلاثة أشهر من الدورة الإنتاجية.
بدوره رأى عضو مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها الصناعي محمد مهند دعدوش أن القرار فرصة جيدة وخطوة مهمة جداً لتخفيض المصاريف من تكلفة الاستيراد ليتيح للصناعي تصنيع منتجاته من الألبسة بأن تكون تكلفة الخيط المستخدم أقل، حيث كانت الضميمة السابقة ترفع من قيمة سعر المنتج على المواطن في السوق المحلية والصادرات في حال التصدير للخارج لذلك جاء القرار في وقته لتحسين أداء العمل الصناعي وتطويره.
رئيس الجمعية الحرفية للتريكو إياد بغدادي أوضح لـ«تشرين» أن القرار عندما صدر في 2019 ومدد سنة ثم جدد في 2020 كان يؤثر في سعر التكلفة للقطعة المصنَّعة من التريكو كالألبسة بكل أنواعها وأن قرار الإلغاء الحالي سيعود بالفائدة على المعامل لأنها ستساهم بخفض ثمن التكلفة في المعمل وتالياً ينخفض سعرها النهائي في السوق بما يعود بالمنفعة على المستهلك الذي يبحث عن الأرخص .
وأضاف: القرار له جدوى اقتصادية عالية ويشجع على التنافسية ويعد خدمة اقتصادية أيضاً لمصانع الألبسة ويستفيد منها أصحاب المصانع والحرفيون بهامش ربح بسيط وللمستهلك أيضاً بتقديم سلعة أقل ثمناً في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأمل بغدادي باستمرار تقديم الدعم للمنشآت الحرفية للتريكو وخاصة في تجمع منطقة الزبلطاني بإلغاء التقنين الكهربائي عن المنشآت واقتصاره على يوم الجمعة فقط في ظل صعوبة تأمين الوقود بشكل كامل بما ينعكس إيجاباً على عمل المعامل وزيادة الإنتاج وتخفيض التكلفة كالمردود الجيد الذي سيحققه قرار إلغاء الضميمة على خيوط الأكريليك المستوردة.