نشطاء فرنسيون: سياسة فرنسا تجاه سورية لا تعبّر عن آراء الفرنسيين

تحت عنوان “الحرب على سورية بعيون فرنسية” عقد صباح اليوم في مكتبة الأسد بدمشق لقاء وحواراً مفتوحاً مع وفد من المفكرين والباحثين والإعلاميين الفرنسيين.
وخلال اللقاء، أكد الباحث جان ميشيل فيرنوشيه، الخبير في مجال الإعلام والمعلومات والاتصالات أن الحرب على سورية لها أهمية على مستوى العالم أجمع، مشيراً إلى أهمية الصمود السوري وأثره في تغيير الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالحرب على سورية.
ولفت فيرنوشيه إلى أن سورية قدمت أنموذجاً رائعاً للعالم بفضل إرادة شعبها في الوقوف بوجه الإرهاب، مؤكداً أن الحرب على سورية غيرت مسارات كثيرة ، إذ ساهمت في تحويل العالم من عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب.
وشدد فيرنوشيه على أهمية عودة السياسة الفرنسية التي رسمها شارل ديغول تجاه سياسات الشعوب إلى سابق عهدها، وعلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية.
وأشار بيير إيمانويل إلى أن الشعب السوري من الشعوب النادرة التي استطاعت الصمود في الحرب الظالمة عليه وأن الحرب في سورية لم تنته لوجود العديد من المخططات العدوانية ضد سورية بهدف تدميرها، لافتاً إلى أهمية دراسة الوضع الاجتماعي للشعب السوري.
من جانبه أوضح إيف بيرو، مدير عام جمعية تعنى بقضايا الدفاع الوطني والأوروبي أن الوقائع في سورية أظهرت حقيقة الحرب القذرة على سورية، مشيراً إلى أن الدعاية الإعلامية الأمريكية وحلفاءها من الدول الغربية لعبت دوراً في تضخيم هذه الحرب.
وأكد إيف بيرو أن دور الناشطين في فرنسا يتمثل في إظهار حقيقة الحرب على سورية للرأي العالمي بشكل عام والفرنسي بشكل خاص.
هذا وقد أكدت الناشطة الفرنسية ماري بومييه، أن موقف بلادها تجاه سورية لا يتناسب مع أفكارها وقناعاتها، لافتة إلى أن هذا الموقف لا يمكن تفسيره إلا أن الحكومة الفرنسية محكومة من قبل اللوبيات الصهيونية التي تعتمد التضليل الإعلامي الكبير وتسوقه إلى الفرنسيين من خلال “إسرائيل”.
وأشارت الناشطة إلى أنها تعمل مع مجموعة من الشباب السوريين بإشراف اتحاد الكتاب العرب على نشر كتاب عن شعر المقاومة من أجل الإضاءة على ما حدث في سورية خلال الحرب وتعريف العالم بعلاقة السوريين مع القيم الإنسانية وإظهار معاناتهم .
من جهته أفاد الكاتب والمستشار الإقليمي والدولي إيمانويل لوروا، أن إعادة الإعمار في سورية قد بدأت ، لافتاً إلى أن سياسات الحكومة الفرنسية لم تكن بناءة تجاه سورية.
وأكد لوروا أن سورية بلد حر وأن الشعب الفرنسي لن يسمح بالسيطرة الأنغلوسكسونية والصهيونية على أفكار الفرنسيين، منوهاً بأن الأصوات في فرنسا آخذة بالتصاعد ضد القوى العالمية التي تعزز سياسة الحروب.
وكان الوفد الفرنسي قد وصل إلى دمشق يوم أمس الإثنين في زيارة جاءت بدعوة من اتحاد الكتاب العرب وبرعاية القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وتستمر لغاية الثالث عشر من الشهر الجاري.

تصوير: صالح علوان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت