توصلت الصين والولايات المتحدة إلى إعلان مشترك حول تعزيز التحرك حيال المناخ، حسبما أعلن الموفد الصيني إلى قمة “كوب26″، شي شينهوا، اليوم الأربعاء في “غلاسكو” باسكتلندا حيث تنعقد القمة.
وقال شينهوا للصحافيين خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ: يقر الطرفان بالفارق القائم بين الجهود الحالية وأهداف اتفاق باريس، وبالتالي سنعمل معاً على تعزيز التحرك حيال المناخ، مشدداً على أن الاتفاق يثبت أن التعاون هو السبيل الوحيد للصين والولايات المتحدة.
وأضاف: على الصين والولايات المتحدة بصفتهما القوتين الكبريين في العالم، أن تتحملا مسؤولية العمل معاً ومع الأطراف الآخرين لمكافحة التغير المناخي.
في المقابل، أعرب الموفد الأمريكي لقمة المناخ جون كيري في تصريحات أدلى بها بعد لقاء نظيره الصيني، عن ارتياحه لـ”خريطة الطريق” الرامية إلى تحديد الطريقة التي ستعتمد للحد من الاحتباس الحراري والعمل مع الصين لتحقيق الطموحات على صعيد المناخ.
ويتعهد البلدان حسب نص الاتفاق المنشور على الإنترنت، بالعمل ضمن “كوب26” من أجل تسوية طموحة ومتوازنة وجامعة في مسألة الحد من الانبعاثات والتكيف والدعم المالي، وتعهدا بصورة عامة باتخاذ تدابير معززة لتحقيق الطموحات خلال سنوات 2020، مؤكدين تمسكهما بأهداف اتفاق باريس على صعيد الاحتباس الحراري
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق معتبراً أنه خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، قائلاً في “تغريدة” له، على “تويتر”: أرحب بالاتفاق اليوم بين الصين والولايات المتحدة للعمل معاً لاتخاذ تدابير أكثر طموحاً من أجل المناخ خلال هذا العقد، مشيراً إلى أن معالجة أزمة المناخ تتطلب تعاوناً وتضامناً دوليين.
من جهته، رحب نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانس بالاتفاق، قائلاً: بمعزل عن مؤتمر كوب، هذا مهم للعالم أجمع، مضيفاً: إذا كانت الولايات المتحدة والصين، مع كل الصعوبات التي تواجهانها في مسائل أخرى، تبعثان رسالة مفادها أن هذه المسألة تتخطى المسائل الأخرى، أنها تتعلق باستمرارية البشرية، فهذا يساعد الأسرة الدولية بشكل كبير على الإقرار بأن علينا التحرك الآن.
“فرانس24”