ما زال الغموض يحيط بالطبيعة الحقيقية لما يسمى مرض “كوفيد الطويل” الذي يهدد بإصابة بعض المرضى بفيروس كورونا وتبقى أعراضه ظاهرة لأشهر عدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الطبيبة السويسرية ميسم نعمة قولها خلال مؤتمر نظمه معهد باستور الفرنسي: يجب إجراء مزيد من الأبحاث على مرض كوفيد طويل الأمد والمرضى المصابين به، موضحة: أنه بعد دراسة عدة مئات من المرضى تبين أن أكثر من ثلثهم يستمرون في المعاناة من عرض واحد من أعراض كورونا على الأقل بعد سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر من الإصابة لكن هذه ليست سوى نقطة انطلاق فمن غير المعروف ما الذي يمكن أن يتسبب في استمرار هذه الأعراض.
وأشارت نعمة إلى أنه من غير المعروف حتى الآن هل السبب هو بقاء كمية صغيرة من الفيروس في الجسم أم أن استمرار الضرر الذي يسببه لبعض أعضاء الجسم مرتبط بالفيروس نفسه أو برد الفعل المناعي أو أنه ناجم عن مكون نفسي.
من جانبه كتب طبيب الرئة الأميركي آدم غافني في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز “كوفيد الطويل” يعني الآن أشياء مختلفة في سياقات مختلفة ولأشخاص مختلفين، لافتاً إلى وجود حاجة إلى أخذ كل مريض يعاني من أعراض طويلة الأمد على محمل الجد وخصوصاً في ظل الخشية من شكل من أشكال الذعر الإعلامي.
بدوره أفاد فريق بريطاني نشر دراسة في مجلة “بلس وان” بأنه واستناداً إلى بيانات جمعت من نحو 300 ألف مريض لوحظ أن الأعراض النموذجية لـ “كوفيد الطويل” أكثر تواتراً لدى مرضى كورونا السابقين مقارنة بمرضى الأنفلونزا الموسمية.
وذكرت الدراسة أن هذا يشير إلى أن أصل الأعراض يمكن أن يكون مرتبطاً جزئياً بالعدوى بفيروس كورونا موضحة أنه ما زال من الصعب الخروج باستنتاجات لأنه وجدت مجموعة متنوعة من الأعراض اعتماداً على شدة المرض الأصلي وعمر المرضى.