معاهد حاضنة لذوي الإعاقة تستمر بعملها رغم الصعوبات
بين التعليم والتأهيل والرعاية تتنوع أدوار معاهد تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعنى بذوي الإعاقة لم تتوقف خدماتها المجانية رغم تداعيات الحرب والحصار الاقتصادي واستمرت بالعمل وسط صعوبات تتعلق بنقص الكوادر المؤهلة ومستلزمات تسهل حركة ذوي الإعاقة وانجاز المهام.
«سانا» رصدت عمل بعض معاهد الرعاية الاجتماعية والصعوبات التي تعترضها ومن معهد المعوقين سمعياً بدمشق الذي يستقبل نحو 300 طالب أوضحت مديرته سوسن رزق أن المعهد يقدم منهاج وزارة التربية من الصف الأول للصف الثالث الثانوي الأدبي بلغة الإشارة من خلال متخصصين ومترجمين إضافة إلى إعطاء دروس في النطق لتدريب الطلاب على مخارج الحروف من خلال اهتزاز الأصوات.
وأعربت رزق عن سعادتها بنجاح سبعة من طلاب المعهد في امتحانات الصف التاسع و4 في الثانوية الفرع الأدبي هذا العام ليكملوا تعليمهم الجامعي في كليات التربية والمكتبات وعلم الاجتماع مشيرة إلى أن المعهد يتيح أيضاً مشاركة الطلاب في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية لتعليمهم مهارات تفتح لهم مجالات عمل فيما بعد وتمكنهم من الاندماج بالمجتمع.
ومن معهد النور لرعاية وتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الذي يقدم خدماته لـ 60 طفلاً وطفلة من عمر الأشهر وحتى الـ 14 عاماً وتشمل وفق مديرته زليخة بازو العلاج الفيزيائي والتأهيل والتعليم وتنمية المهارات بقسم خاص بالتدخل المبكر يشارك به إلى جانب مختصي المعهد أحد أفراد الأسرة ولا سيما الأم لتتابع بدورها خطة العلاج الفيزيائي بالمنزل كما يقدم خدمات تعليمية للأطفال من الـ 6 إلى الـ 14 عاماً عبر تدريس منهاج وزارة التربية.
بازو تحدثت عن صعوبات تعترض العمل لجهة نقص الكوادر المتخصصة بالتدريب في المعهد ونقص المواصلات لتأمين انتقال الطلاب وأهاليهم من وإلى المعهد.
وإلى معهد الرعاية الاجتماعية للمصابين بالشلل الدماغي للكبار والذي يضم كما أوضح مديره عزت الصالح قسماً تعليمياً وقسم تدريب مهني على حرف بسيطة مثل شك الخرز والكنفا والرسم والتلوين وخدمات تأهيلية كتعديل السلوك وتنمية المهارات فضلاً عن المعالجة الفيزيائية والنطق.
ولفت مدير المعهد الذي تصل طاقته الاستيعابية لـ 65 طالباً إلى صعوبات تعترض العمل لجهة نقص الكوادر كمراقبين للطلاب أثناء وجودهم في الباحة ومرافقين لهم في وسائل النقل لمساعدتهم.
المعاقون حركياً ممن لا تستقبلهم مدارس وزارة التربية نتيجة وضعهم الصحي يفتح لهم معهد الأمل لذوي الإعاقة الحركية أبوابه ويوفر لهم حسب مديرته فريال حامد خدمات تعليمية وعلاجية ويؤمن لهم مستلزمات ومعينات تسهل حركتهم إضافة إلى عمليات جراحية.
أما معهد الإعاقة الذهنية فيوفر حسب مديرته عائشة حمدان خدمات تعليمية مبنية على مناهج تساعد في تنمية شخصية الطفل وتطوير قدراته الإبداعية وتنمية تفكيره النقدي وقدرات إدارة الوقت وحل المشكلات لجعله أكثر اندماجاً في المجتمع إضافة إلى أنشطة لتعديل السلوك والتأهيل والتدريب على الحياة اليومية لافتة إلى تفاوت القدرات العقلية بين طالب وآخر ووجود حالات بحاجة لعناية خاصة.
وفي معهد التربية الخاصة بالمكفوفين بدمشق يقدم منهاج خاص لـ 150 طالباً كما ذكرت مديرته ندا أبو الشامات بطريقة بريل وهي طريقة الأحرف النافرة إضافة إلى المبادئ الأساسية للحاسب عن طريق برنامج ناطق يستطيعون من خلاله الدخول إليه وإلى وسائل التواصل الاجتماعي والتدريب على مهن كالتريكو والكنفا والإكسسوار يحصل بموجبه الطالب على شهادة مصدقة من الوزارة تؤهله لدخول سوق العمل.
وبينت أبو الشامات حاجة المعهد لأجهزة «بريل» لتعليم الطباعة تمكن المكفوفين من القراءة بطريقة اللمس.