تسوية أوضاع العشرات من أبناء منطقة حوض اليرموك بريف درعا
في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة تمت اليوم تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من عدة قرى وبلدات في منطقة حوض اليرموك وذلك في مركز تسوية أقيم في قرية سحم الجولان بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل سانا الحربي بأن مركز التسوية الذي تم فتحه اليوم في قرية سحم الجولان شهد منذ الصباح توافد عدد من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من قرى حيط وجلين والمزيرعة وسحم الجولان في منطقة حوض اليرموك لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الخفيف والمتوسط الذي كان بحوزة بعضهم إلى الجيش العربي السوري تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة وتمهيداً لإعادة المؤسسات الخدمية ووضعها في خدمة المواطنين.
وأشار عدد من الأهالي في تصريحات لمراسل سانا إلى أن بدء التسوية يشكل إيذاناً بعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة حيث سيتمكن الذين تمت تسوية أوضاعهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية وممارسة أعمالهم ضمن مجتمعهم وذويهم.
وفي تصريح للمراسل دعا محمود إسماعيل عجاج من وجهاء بلدة سحم الجولان المواطنين “الذين غرر بهم إلى تسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية والعيش بأمان واطمئنان” مشيراً إلى الارتياح الكبير لدى الأهالي للتسويات التي تجري في محافظة درعا ولا سيما في منطقة حوض اليرموك والتي من شأنها “تعزيز المصالحات الوطنية وتقوية البلد وتسهم في إعادة الإعمار”.
وأشار مشعل الريني من أهالي بلدة سحم الجولان إلى أن توافد المواطنين لتسوية أوضاعهم “يعبر عن مدى ثقتهم بدولتهم التي منحتهم الفرصة من أجل العودة إلى حضن الوطن” لافتاً إلى “الإجراءات الميسرة من قبل الجهات المختصة وإن كل شخص عمل تسوية سيعود إلى منزله وعمله اليومي بعد إتمامها بشكل مباشر”.
من جانبهما أكد تميم المصري وحسين المطرود من الوجهاء أيضاً أن المصالحات الوطنية “ضرورة من أجل عودة الأمن والأمان وبناء سورية القوية بعيداً عن التدخلات الخارجية” لافتين إلى “توافد المغرر بهم بكثافة من أجل تسوية أوضاعهم وكسر حاجز التردد لديهم عندما كانوا فارين ومطلوبين”.
وذكر مصدر في لجنة تسوية الأوضاع أن إجراءات التسوية المتبعة ميسرة حيث يستطيع كل شخص إثبات هويته من خلال ورقة من المختار الذي يتبع له أو إخراج قيد أو دفتر خدمة العلم وعلى هذا تتم تسوية وضعه فوراً ولن يتم توقيف أي شخص في حين يمنح الفار من الخدمة العسكرية مهلة ثلاثة أشهر للالتحاق بوحدته والمدني يعطى وثيقة كف بحث.
وشهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية عمليات تسوية أوضاع مماثلة بدءاً من حي درعا البلد في المدينة وقرية اليادودة وبلدة مزيريب ولاحقاً في مدينة طفس وبلدة تل شهاب بالريف الشمالي الغربي ومدينة داعل والتي شهدت أيضا انتشاراً لوحدات الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي لضمان الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.