أدى توجه مزارعي محافظة السويداء نحو الزراعات الحقلية وخاصة الخضار سواءً الصيفية أو الشتوية ولاسيما خلال السنوات الثلاث الماضية إلى زيادة عدد الآبار الزراعية الخاصة في المحافظة لكونها- حسبما أشار عدد من المزارعين- بمنزلة الشريان المائي الداعم للعملية الزراعية وبالتالي استمرارها.
وأضاف المزارعون: إن هذه الآبار أعطت دفعاً للفلاح لاستثمار المزيد من الأراضي، من خلال زراعتها بالخضار والأشجار المثمرة، حيث بلغت المساحات المزروعة التي يتم إرواؤها من مياه هذه الآبار، حسبما قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«تشرين»، نحو ٤٩٦٣ هكتاراً، منها ١٣٢٢ هكتار محاصيل شتوية، ١١٧١ هكتار محاصيل صيفية، و٤٣ هكتار مشاتل زراعية، لافتاً إلى أن المحاصيل المُنتجة من هذه الزراعات أصبحت تحقق اكتفاء للسوق المحلية في المحافظة.
وأضاف: إن عدد الآبار الزراعية الحاصل أصحابها على تراخيص نظامية وصل إلى ١١٣٥ بئراً زراعية، مستثمر منها ٧٦٣ بئراً زراعية، و٣٧٢ بئراً زراعية غير مستثمرة من جراء خروجها من الخدمة وذلك نتيجة تعرضها للتعديات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، ولصوص المحولات الكهربائية الآخذة بالتزايد هذه الأيام.
ولفت حامد إلى أنه توجد أيضاً ١٨٦ بئراً زراعية إلّا أن أصحابها غير حاصلين على تراخيص تخولهم استثمار هذه الآبار.
قد يعجبك ايضا