يذكر اليوم العالمي للمتبرعين بالدم العالم بدور هؤلاء في إنقاذ أرواح ملايين الأشخاص سنوياً وإطالة عمر المرضى وتحسين نوعية حياتهم ويسلط الضوء على ضرورة رفع الوعي بأهمية المواظبة على التبرع وضمان جودة منتجات الدم وتوافرها وسط تحديات تواجهها بلدان عديدة بهذا الخصوص.
منتجات الدم يحتاجها عادة المرضى الخاضعون لعمليات جراحية كبيرة أو الذين يعانون جروحاً خطيرة والمصابون بأمراض تسبب فقر الدم كأمراض الكلى أو سرطان الدم وغيرها إذ ينقل لهم إما دم كامل أو أجزاء منه كالصفيحات والبلازما ونادراً الكريات البيضاء وفق ما أوضحته اختصاصية أمراض الدم والأورام الدكتورة زاهرة فهد لـ «سانا».
ولفتت الدكتورة فهد إلى وجود نوع خاص من التبرع وهو ذاتي المنشأ يعتمد في حالات الأشخاص الذين يحملون زمرة نادرة إذ يتم سحب دم الشخص نفسه في حال كان بصحة جيدة قبل خضوعه لعملية جراحية غير طارئة ويخزن مدة 42 يوماً ومن ثم يعاد إليه في حال الحاجة.
وهناك طريقة للتبرع تسمى الفصادة وتعني وصل المتبرع إلى جهاز إذ يسحب منه الدم ويفصل الجزء المراد منه عن بقية المكونات التي تعاد إلى المتبرع مشيرة إلى أنه وخلال جائحة كورونا استخدمت هذه الطريقة لنقل البلازما من شخص متعاف لمنحها لمريض في حالة حرجة ليكتسب الأضداد.
ويسهم التبرع بالدم وفق الدكتورة فهد في تقليل مستوى الحديد في الدم في حال زيادته والكشف عن بعض المشاكل الصحية وتعزيز المشاعر الإيجابية الناجمة عن مساعدة الآخرين إضافة الى حرق السعرات الحرارية مبينة أنه يمكن لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم التبرع ما دامت الحالة مضبوطة.
التبرع بالدم يمنع وفق الاختصاصية عند المصابين بالسرطان والناعور والإيدز وفيروس التهاب الكبد الوبائي «بي أو سي» ومتعاطي المواد الممنوعة عبر الحقن الوريدية ويوقف مؤقتاً للأشخاص الذين سافروا إلى منطقة مهددة بخطر الملاريا والذين يتناولون الأسبرين ومن تعرضوا لثقب أو وشم في الجلد خلال الستة أشهر الماضية.
اختصاصية أمراض الدم الدكتورة مها مناشي بينت بدورها أن استطبابات نقل الدم كثيرة منها حالات النزيف في العمليات والولادة وزرع الأعضاء أو في حال الإصابة بأمراض الدم منها التلاسيميا أو فقر الدم المنجلي وحالات الحوادث ومرضى فقر الدم الحاد.
وعن شروط التبرع بينت الدكتورة مناشي ضرورة أن يكون العمر بين الـ 18 والـ 65 عاماً والوزن أكثر من 50 كيلوغراماً والخضاب أكثر من 12 غراماً «ديسليتر لدى النساء و13 غراماً» ديسليتر لدى الرجال ويمكن أن يتبرع الرجال كل ثلاثة أشهر والنساء كل أربعة أشهر وألا يتجاوز عدد مرات التبرع 5 مرات في السنة مفضلة التبرع بعد 14 يوماً من تناول الصادات الحيوية وغياب ارتفاع الحرارة والتصريح عن أي شكوى قبل التبرع.
وأشارت الدكتورة مناشي إلى عدم وجود أي دليل علمي حول إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر نقل الدم ومع ذلك تتخذ إجراءات السلامة الاحترازية في بنوك الدم لضمان سلامة المتبرعين مبينة إمكانية التبرع بالدم بعد 14 يوماً من أخذ لقاح كورونا وبعد 28 يوماً من الشفاء.