موقع أمريكي: واشنطن متواطئة بسفك دماء الفلسطينيين

أدان مقال نشره موقع “وورلد سوشاليست” الأمريكي المذابح التي ترتكبها “إسرائيل” ضد غزة، وراح ضحيتها مئات الفلسطينيين ودفعت حوالي 41 ألفاً من سكان غزة إلى الفرار من منازلهم، في حين أن القصف الإسرائيلي، بما في ذلك إسقاط المباني الشاهقة بأكملها باستخدام “القنابل الذكية”، أرهبت السكان بالكامل.

ولفت المقال إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة في حالة انهيار، فالمستشفيات المكتظة بالفعل بسبب جائحة كورونا، تفيض الآن بالجرحى وكثير منهم يعاني من إصابات خطيرة.

ومن المتوقع، وفقاً للمقال، أن تؤدي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وانقطاع الوقود عن القطاع إلى انقطاع التيار الكهربائي بكامله بما في ذلك قطع الكهرباء عن المنازل والمستشفيات والعيادات ونظام الصرف الصحي ومحطة تحلية المياه، لذا لن يكون القتلى بالقنابل والقذائف الإسرائيلية إلا جزءاً من حصيلة ضحايا العنف الإسرائيلي، لأن تدمير وتعطيل مرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية الأساسية سيرفع معدل الوفيات لفترة طويلة قادمة.

وأكد المقال أن “إسرائيل” ليست وحدها المذنبة بارتكاب جرائم حرب، ولكن أيضاً داعمها الرئيس، أي الإمبريالية الأمريكية، ففي خضم القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزة، ورد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونغرس رسمياً في الخامس من الشهر الحالي بالبيع المقترح لحزمة أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لـ”إسرائيل” يتضمن الجزء الأكبر منها (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) وهي نفس الأسلحة المستخدمة في تحويل المباني الشاهقة في غزة إلى أنقاض.

ووفقاً للمقال، فإن الموافقة على هذه الدفعة، التي تعد جزءاً من المساعدات التي تقدمها واشنطن لـ”إسرائيل” سنوياً البالغة 4 مليارات دولار، توضح التواطؤ المباشر لقيادة الحزب الديمقراطي الأمريكي بأكملها في الجرائم الإسرائيلية في غزة، ومن جهة ثانية، فقد مارست واشنطن حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات خلال أسبوع لمنع مجلس الأمن الدولي من إصدار أي بيان ينتقد أفعال “إسرائيل”.

وقال المقال: إن رد إدارة بايدن على المجازر المرتكبة بوحشة بصورة فاضحة في غزة، دليل لا جدال فيه على مواصلتها نهج أسلافها، بدءاً بإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وصولاً إلى إدارة ترامب، والذين ساعدوا وحرضوا بالمثل على حروب “إسرائيل” التي شنت في عامي 2008- 2009 وعام 2014 والتي راح ضحيتها معاً ما لا يقل عن 3500 من سكان غزة، الغالبية العظمى منهم من المدنيين.

وأوضح المقال أن اندلاع العنف ضد غزة مدفوع بالأزمة الهائلة والتناقضات في أوساط الإسرائيليين أنفسهم، حيث كان قرار الخوض في الحرب في المقام الأول محاولة لاحتواء أزمة سياسية متصاعدة وسط الفشل في تشكيل حكومة قابلة للحياة بعد أربع انتخابات في غضون عامين، وفشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يشكل البقاء في السلطة ملاذاً آمناً له لتجنب السجن بتهم الفساد.

وتابع المقال: تجد “إسرائيل” نفسها في نهاية طريق، والمشروع الصهيوني بأكمله، المنظور الرجعي لإقامة دولة رأسمالية يهودية طائفية في الشرق الأوسط من خلال تجريد الشعب الفلسطيني من ممتلكاته، قد فشل بشكل واضح.

وبينما تزعم الأيديولوجية الصهيونية أن هذا الكيان هو ملاذ آمن لليهود في أعقاب “الهولوكوست”، فإن الحكومة الإسرائيلية تضع قوانين عرقية وترتكب جرائم عنيفة تشبه أكثر فأكثر جرائم النازيين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي السينمائي في إيران "الزراعة" تناقش الخطة الزراعية المقبلة: وضع رقم إحصائي ومراجعة بروتوكول إنتاج بذار القمح والترقيم الإلكتروني لقطيع الثروة الحيوانية برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التنمية المجتمعية بالتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية ومؤسسة التميز التنموية إطلاق أول اجتماع لشرح آليات تنفيذ دليل التنمية الريفية المتكاملة في طرطوس وزارة الداخلية تنفي ما يتم تداوله حول حدوث حالات خطف لأشخاص في محلة الميدان بدمشق على خلفية مشكلة خدمة دفع الفواتير عبر الشركة السورية للمدفوعات.. "العقاري": السبب تقطع في خطوط الاتصال وتم الحل المشهد الأميركي- الانتخابي والسياسي- يتخذ مساراً تصاعدياً بعد محاولة اغتيال ترامب.. لماذا إقحام إيران؟.. بايدن يُمهد لانسحاب تكتيكي ويلمح إلى هاريس كـ«رئيسة رائعة» أول تجربة روسية للتحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية تربية دمشق استقبلت نحو 17 ألف اعتراض 42 ضابطة مائية في دمشق.. والمياه تسرح لغسيل السيارات وتبريد الشوارع!